قال رئيس جامعة وكالات الأسفار بالساحل، فرج البرجي إن حوالي 190 وكالة أسفار بولايات الساحل (سوسة و المنستير و المهدية) مهدّدة بالإفلاس بسبب تداعيات جائحة كورونا، إذا تواصلت الحالة على ماهي عليه وإذا لم تتخذ الحكومة الإجراءات الكفيلة لانقاذ العاملين بهذا القطاع.
وأضاف أنّه على الصعيد الوطني، أصبحت اكثر من 300 وكالة أسفار بالبلاد التونسية من مجموع 1300 وكالة مهدّدة بنفس المصير.
وأوضح أن الخسائر التي تكبّدتها وكالات الأسفار في ولايات الساحل بلغت 80 بالمائة من رقم معاملاتها رغم أن التوقعات الأوّلية كانت تشير في بدايتها إلى تحقيق موسم استثنائي لم تشهده تونس من قبل وذلك بفضل الكم الهائل من الحجوزات والعقود التي تم إبرامها مع مختلف العاملين بالقطاع.
واعتبر أن 7 بالمائة فقط من العاملين في القطاع قادرة على مواصلة نشاطها خلال الفترة القادمة في المقابل تتّجه بقية المؤسسات نحو الأسوأ والإفلاس لاسيما في ظل تواصل إجراءات الخطايا المترتّبة عن عدم تسديد الديون المثقلة لكاهل أغلب الوكالات بعد إقدامها في بداية السنة على القيام بعمليات تجديد أسطولها تبعا للنتائج الطيبة التي حققتها خلال سنة 2019 والتي اعتبر البعض نتائجها مؤشّرا إيجابيا وبداية انفراج الأزمة التي تواصلت طيلة 8 سنوات متتالية.
وعبّر البرجي عن استيائه العميق من عدم التزام الحكومة بتعهداتها ولعدم تنفيذها للقرارات المتخذة للتخفيف من معاناة العاملين بهذا القطاع ومن أهمها تأجيل دفع الديون وعدم توظيف الفوائض الجديدة على القروض المسندة إلى حين انفراج الازمة، واصفا مستقبل قطاع وكالات الاسفار بغير المطمئن بالمرة نظرا لعدم وجود مؤشّرات قادرة على بعث رسائل إيجابية لكل العاملين بالقطاع.
المصدر : وات