أكد مواطن عدم تمكن ابنه التلميذ في السنة الخامسة ابتدائي من العودة لمقاعد الدراسة منذ بداية العام بسبب إشكال غريب تمثل في حصوله على بطاقتي أعداد مختلفتين واحدة تؤكد نجاحه و الثانية رسوبه.
و أوضح أنه تلقى في نهاية العام الدراسي الماضي شهادة أعداد تؤكد نجاح ابنه بمعدل سنوي 10.17 وقام على اثر تلك النتيجة بترسيمه في السنة السادسة و شراء الكتب المدرسية قبل أن يتفاجأ في أول يوم من العودة المدرسية بوجود اسم ابنه في قائمة تلاميذ السنة الخامسة.
من جهته أكد المندوب الجهوي للتربية بسوسة نجيب الزبيدي أنه قد بلغته افادة تفيد بأنه تم التصرف في أعداد التلميذ بالزيادة و التدليس وهي افادة من أكثر من طرف من الإطار التربوي في المدرسة.
و أضاف الزبيدي أنه قام على الفور بتشكيل لجنة للتثبت من المسألة وتم التوصل لقرائن قوية على وجود تصرف في الأعداد والتدليس من قبل المدير السابق للمؤسسة بوثائق تثبت أنها ليست الأعداد الأصلية.
و أشار الزبيدي إلى أنه قام بمراسلة المدير لإلزامه بعدم مد التلميذ و الولي ببطاقة الأعداد تلك إلى حين استكمال الأبحاث ولكنه خالف القانون و قام بتسليمها دون وجه وقد تم فتح بحث تحقيقي في الغرض لتحديد المسؤوليات.
و أضاف أن المحكمة الإدارية التي تظلم إليها الولي قضت برفض الدعوى و طالبت باحتساب الأعداد الحقيقة للتلميذ .
وفي مداخلة له في بولتيكا ” جوهرة أف أم” أكد المدير المتهم بعملية التزوير أن المسؤول على التحقيق الذي أرسلته المندوبية للتثبت ليس مؤهلا لذلك و أنه طلب متفقدا ماليا و اداريا للقيام بعملية البحث ولكنهم قاموا بإيقافه عن عمله.
و اتهم المدير معلمة التلميذ بالضغط عليه من أجل عدم السماح للتلميذ المذكور بالنجاح وتهديده في مكتبه كما اتهم المسؤول عن البحث المكلف من قبل المندوبية بسرقة وثائق من مكتبه وتزويرها مؤكدا أن لديه مقاطع فيديو توثق هاتين الحادثتين بالصوت و الصورة حسب قوله.
المصدر :جوهرة أف أم