مثّلت التغيرات المناخية والتلوث البيئي موضوع ملتقى علمي تنظمه جامعة سوسة على امتداد ثلاثة أيام، بداية من اليوم الخميس، بالشراكة مع مخبر التنوع البيولوجي والتسمّم البيئي، وجامعة المنستير، والجمعية التونسية للتسمم البيئي والايكوفيزيولوجي.
وبيّن الخبير البيئي ورئيس الملتقى، محمد البني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، على هامش انطلاق الاشغال، أنّ ثلّة من الباحثين والمختصين وطلبة في مرحلة الدكتوراه من تونس وإسبانيا والنرويج وإيطاليا وفرنسا والبرتغال والجزائر ومصر والمغرب يشاركون في فعاليات الملتقى، الذي يتضمن بالخصوص تقديم أبحاث ومداخلات تخصّ تأثير التغيّرات المناخيّة على المنظومات البحرية، وعلى البيئة وصحة الانسان، وعلى الأراضي الفلاحية.
وأضاف البني أن تونس تعدّ من بين البلدان الأكثر هشاشة وعرضة للانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية نتيجة تموقعها الجغرافي وانتمائها لمجموعة الدول التي لا تمتلك إمكانيات كبرى للتصدي لهذه الظاهرة، مؤكدا حرص مختلف الفاعلين في الشأن البيئي الوطني على المساهمة في الحدّ من التغيّرات المناخية من خلال المشاركة في كل الملتقيات العلمية والتجمّعات الدولية الهادفة الى تقليص مستوى التلوث.
ولفت الى عدم تحرك عدة دول واجتهادها في البحث عن حلول باعتماد نماذج علمية للتصدي لهذه الظاهرة، والتقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة، ومعالجة الإشكاليات الناجمة عن التغيرات المناخية الحالية.
وأشار إلى أن أشغال هذا الملتقى ستتوّج بعقد لقاء يحتضنه متحف سوسة الاثري يوم السبت 4 نوفمبر مع مكوّنات المجتمع المدني ومختلف المهتمين بالشأن البيئي يخصّص لتبسيط المفاهيم المتعلّقة بالتغيرات المناخية وأضرارها وخطورتها وكيفية مجابهتها والحدّ منها ولو بأبسط الوسائل، وفق تعبيره.
Radio Monastir
