أحداث عامة أخبار متفرقات

سوسة : المبادرة بتنظيف الموقع الأثري ” الماجل الأزرق ” قبل الانطلاق في أشغال ترميمه وتسييجه

أفاد رئيس جمعية الدراسات والبحوث في ذاكرة سوسة خالد عيسى أن بلدية زاوية سوسة بادرت مؤخرا بالتعاون مع التفقدية الجهوية للتراث بالساحل بتنظيف المعلم الاثري المعروف ب ” الماجل الأزرق ” الواقعة بين معتمديتي سوسة الرياض والزاوية.
وبين رئيس جمعية الدراسات والبحوث في ذاكرة سوسة خالد عيسى في تصريح لوات ان فسقية الماجل الأزرق تعد من بين عديد المنشآت المائية الموجودة بولاية سوسة مضيفا انه تم تسجيلها بقائمة التراث الوطني كمعلم أثري محمي. وبين أن جمعية الدراسات والبحوث في ذاكرة سوسة تنتظر تطبيق القانون لإزالة المبنى المجاور للمعلم الأثرى والانطلاق في اشغال ترميم وتسييج هذا المعلم الاثري لتصبح مساحة خضراء.
وذكر ان وزارة الشؤون الثقافية قررت مؤخرا ادراج الموقع الثري ” الماجل الأزرق ” الواقع بين معتمديتي سوسة الرياض والزاوية ضمن المواقع الاثرية المحمية. وأضاف ان هذا القرار الذي صدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية بتاريخ 26 ديسمبر 2022 يعتبر تتويجا لجملة من التحركات والمطالب التي ما فتئت جمعيات المجتمع المدني ترفعها الى سلطة الاشراف من اجل انقاذ المعلم التاريخي ” الماجل الأزرق ” الذي يعتبر من أبرز المنشآت المائية التي تعود إلى العهد الأغلبي وتحويله الى معلم تاريخي محمي بحكم القانون بعد ان أحاط به الزحف العمراني .
وذكر رئيس جمعية البحوث والدراسات في ذاكرة سوسة ان “الماجل الأزرق” تعرض للاعتداء والتشويه في أكثر من مناسبة نتيجة التصرف العشوائي للمتعهدين بأشغال عمومية سابقة والذين لم يراعوا الخصوصية التاريخية لهذا المعلم التاريخي.
وشدد خالد عيسى على أهمية الإسراع بتنفيذ تعهدات وزيرة الشؤون الثقافية التي كانت اطلقتها منذ ماي 2022 بمناسبة اطلاعها على الوضعية المتدهورة لهذا المعلم الأثري حيث اذنت حينئذ بالانطلاق في تنفيذ برنامج اشغال صيانة تتضمّن بالخصوص تنظيف وشفط المياه وإزالة الأوساخ العالقة بالماجل الأزرق والقيام بترميم داخلي وخارجي للفسقية وتركيز شبكة واقية لها وذلك الى جانب بناء سياج للفضاء المحيط، وتهيئة الفضاء الخارجي قصد تثمين هذا المعلم التاريخي وذلك بكلفة جملية تناهز 200 ألف دينار.
Radio Monastir