يمثل تراكم النفايات وخاصة نفايات مواد البناء من أهم الإشكاليات المطروحة على مستوى ولاية سوسة، حيث كشف استبيان أولي أجرته مؤخرا الإدارة الجهوية للبيئة عن وجود أكثر من 20 نقطة سوداء على مستوى الولاية تتميز بعشوائيتها وعدم القدرة على السيطرة عليها رغم المجهودات المبذولة في الغرض.
وتبرز الظاهرة بالخصوص على مستوى الاودية العابرة للمدن التي أصبحت مصبات عشوائية لمختلف النفايات وخاصة نفايات الهدم والبناء، والنفايات المنزلية، وهو الحال لجل الأودية العابرة للمدن وخاصة كل من وادي المالح، وحمدون، ووادي السد، ووادي قاسم.
وبين الاستبيان أيضا عدم ثراء الإطار القانوني المتعلق بالتصرف وتثمين النفايات (اللزمة)، وغياب منظومة للتصرف المحكم في نفايات الهدم والبناء، وارتفاع كميات نفايات البلاستيك، الى جانب عدم وجود منظومة للتصرف في النفايات الصناعية الخطرة، واقتصار التصرف في مادة المرجين على المصبات دون وجود مجهودات للتثمين.
وتقترح الإدارة الجهوية للبيئة جملة من الحلول العاجلة لمعالجة ظاهرة تراكم النفايات بجميع أنواعها أهمها احداث مصبات خاصة بنفيات الهدم والبناء ووضع برنامج التصرف في مادة المرجين، فضلا عن تفعيل ميثاق الوظائف الخضراء الأورومتوسطي الذي يهدف الى تشجيع الاستثمار في الاقتصاد الأخضر
المصدر:وات
