أحداث عامة أخبار متفرقات

سوسة: اختتام الدورة 26 لمهرجان الرُمّان بالقلعة الصغرى الذي عاد مجدّدا بعد انقطاع دام 14 سنة.

اختتمت، مساء الثلاثاء، فعاليات الدورة 26 لمهرجان الرمان بالقلعة الصغرى، والذي رأى النور مجدّدا بداية من يوم الجمعة الفارط بعد انقطاع دام 14 سنة.
وتضمّنت هذه الدورة، التي نظمتها جمعية فرحة للتنشيط العائلي والترفيه، برمجة متنوعة بين العروض الفرجوية الاستعراضية والتنشيطية والموسيقية والفنية، وأنشطة وورشات للأطفال، فضلا عن ندوة فلاحية سلّطت الضوء على واقع قطاع الرمان في سوسة، وكيفية العناية بأشجار الرمان، وفوائد هذه الثمرة، كما مثّل اليوم السياحي، الذي حضره عدد من السياح الأجانب، مناسبة لإبراز الموروث التراثي والغذائي للمنطقة.
وانطلقت الدورة بموكب “للعراضة” الذي جاب أزقة المدينة العتيقة للإعلان عن افتتاح المهرجان، حيث جاب نسوة يرتدين اللباس التقليدي القلعي مصحوبات بفرقة “الطبالة” أزقة المدينة العتيقة وذلك احياء وتجسيما لهذه العادة “القلعية”.
وتضمّنت هذه الدورة كذلك معرضا فلاحيا اقتصاديا امتد طيلة أيام التظاهرة، وشارك فيه أكثر من 20 عارضا، وانتظن في لإطاره سوق للرمان من المنتج إلى المستهلك، بالإضافة إلى عرض لمنتوجات عدد من الحرفيين والحرفيات.
وتعود أوّل دورة لمهرجان الرمان بالقلعة الصغرى إلى سنة 1984 وقد شهدت انقطاعا منذ سنة 2010 ليعود مجدّدا هذا الموسم.
وتهدف الدورة 26 إلى إعادة إحياء مهرجان الرمان بالقلعة الصغرى، واستحضار أبعاده الثقافية والسياحية، وتحريك الدورة الاقتصادية بالمدينة، وتنشيطها والسعي الى مزيد اشعاعها، والتركيز على التعريف بأهمية قطاع الرمان في القلعة الصغرى الضارب في القدم، وبجودة هذا المنتوج، وفق ما أكدّه مدير المهرجان، مازن بوقديدة.
وتعد منطقة القلعة الصغرى من أهم المناطق المنتجة لثمار الرمان بولاية سوسة إلى جانب أكودة، وتحتل غراسات الرمان بها مساحة 100 هكتار من بين 477 هكتارا على كامل الولاية، وفق ما أفادت به رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة، منال بن سلايمية، في مداخلة لها خلال الندوة الفلاحية.
وأوضحت أنّ الرمان “القلعي” هو صنف موجود خاصة بجهة الساحل، ويتميز بإنتاجه الوافر، وبكبر حجم ثماره ذات اللون الأحمر الأرجواني، وذات الحبوب الملونة وحلوة المذاق ووافرة العصير وضعيفة الحموضة، وفق وصفها.
وشدّدت بن سلايمية على ضرورة حصول رمان القلعة الصغرى على علامة بيان المصدر، وتخصيصه بتسمية مثبتة الأصل، على غرار رمان قابس، نظرا لأهمية وجودة هذا المنتوج بمنطقة القلعة الصغرى.
وأفاد رئيس المجمع الفلاحي “الرمانة” بالقلعة الصغرى، من جهته، أنّ المنطقة تضمّ 80 ألفا من أصول الرمان تنحدر من صنف “الشلفي” الذي يعود إلى منطقة الشلف بالجزائر، مشيرا إلى تراجع غراسات هذا المنتج نحو أطراف المدينة، نظرا للتوسع العمراني، بعد أن كانت مركّزة داخلها.
Radio Monastir
Toutes les réactions :

5