سادت اليوم الاحد بسوسة حالة من الاحتقان والغضب في صفوف باعة الخضر والغلال والاسماك المنتصبين بسوق باب الجديد وسوق العراوة اليوميين وذلك بعد منعهم من الانتصاب داخل هذين السوقين الواقعين بمدينة سوسة العتيقة تنفيذا لقرار الحجز الصحي الشامل الممتد من 9 إلى 16 ماي الحالي.
وقد اصر الباعة على فتح محلاتهم داخل السوقين استنادا الى البلاغ الذي أصدرته بلدية سوسة امس السبت والذي سحبته اليوم الاحد من صفحتها على « فايسبوك » والذي استثنت فيه الأسواق اليومية من الغلق وتاكيد بقائها مفتوحة بصفة عادية لتامين التزود بالمواد الغذائية لكنهم فوجئوا اليوم الاحد بقيام أعوان الامن بمنعهم من العمل وغلق السوقين.
وقد عبر عدد من الباعة عن استنكارهم لقرار رئيس بلدية سوسة المفاجئ الذي عرض بضاعتهم التي تزودوا بها على غرار الأسماك للتلف وكبدهم خسائر مالية هم في غنى عنها، وفق تعبيرهم
وفي تعليقه على قرار التراجع عن فتح الأسواق اليومية قال رئيس بلدية سوسة محمد اقبال خالد ل(وات) أن تعليمات الحكومة تؤكد على تعليق نشاط جميع الاسواق الأسبوعية واليومية دون استثناء.
وكان المجلس القطاعي للتجارة التابع للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بسوسة قد أعلن يوم امس عن قراره مواصلة النشاط التجاري بصف عادية الى غاية ليلة العيد بعد التشاور مع منظوريه الذين عبروا عن تمسكهم الشديد بحقهم في العمل.
كما دعا الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في بيان اليوم الاحد رئيس الحكومة الى مراجعة توقيت تطبيق قرار الحجز الشامل وتاجيله الى اول أيام العيد وما بعده لاسيما وان عشرات الالاف من العاملين في القطاع التجاري وبالخصوص من العاملين في قطاعات الملابس الجاهزة والاحذية واللعب وصنع المرطبات يعولون على الأيام الأخيرة لشهر رمضان لترويج سلعهم المخصصة لعيد الفطر.
Radio monastir