أحداث عامة

سوسة: إغلاق 400 مؤسسة وفقدان 40 ألف موطن شغل في قطاع النسيج والملابس

تحت  شعار ثلاثي الأبعاد ووضعت له كعناوين رئيسية «مسؤولية – إستراتيجية وتنمية» انعقدت في فندق المرادي بالمنطقة السياحية بالقنطاوي بحمام سوسة فعاليات المؤتمر السنوي الأول للجامعة التونسية للنسيج والملابس بإشراف رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحضور سفراء كل من فرنسا وألمانيا وايطاليا والعديد من المسؤولين من الإطارات المختصة ذات العلاقة بالقطاع إضافة إلى أكثر من 300 مشارك من الصناعيين والمستثمرين من الداخل والخارج.

 

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر السنوي للعائلة الموسعة  المشرفة والمباشرة لقطاع يحتل مكانة إستراتيجية هامة ان لم نقل كبيرة جدا في الاقتصاد الوطني بعد مرور 13 شهرا على التئام المؤتمر التأسيسي للجامعة وأيضا كمحطة تقييمية للوقوف على ما تحقق في إطار خطة الإنعاش للقطاع التي تم وضعها من اجل الخروج به من الأزمة التي مر بها والتي كلفت الاقتصاد الوطني  خسارة 40 ألف موطن شغل وغلق 400 مؤسسة من سنة 2011 إلى سنة 2015. هذا علاوة على الأسواق العالمية المفقودة وكلفتها المالية الباهظة مع العمل على تحقيق النقلة المنشودة لتمكينه من استعادة مكانته الحقيقية ودوره الريادي متعدد الأبعاد في الاقتصاد الوطني.

50 ألف موطن شغل جديد والارتقاء بالصادرات إلى 4 مليار أورو

تركزت ابرز الأهداف المنشود بلوغها سنة 2023 مع الخطوات المبرمجة للانجاز من القطاع التي أعلن عنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة مع إطلاقه كذلك لفكرة وبرامج العقود التنافسية في قطاع النسيج وهي الارتفاع بالصادرات إلى 4 مليار أورو بالتوازي مع خلق 50 ألف موطن شغل إضافة إلى تمكين تونس من خلال هذا القطاع من استعادة موقعها ضمن الدول الخمسة الأوائل المصدرة للاتحاد الأوروبي وشدد يوسف الشاهد على انه ستتم إعادة صياغة جديدة لقانون أفريل 1972 للقرن 21 حتى يصبح متأقلما مع خصوصيات المرحلة الاقتصادية الجديدة ومتطلباتها الحالية والمستقبلية. وتوجه رئيس الحكومة بالدعوة للمستثمرين من اجل مضاعفة استثماراتهم في القطاع مذكرا بان سنة 2018 قد كانت سنة إعطاء إشارة الانطلاق للإصلاحات الكبرى المتخذة لفائدته وان عائدات التصدير قد بلغت 2 مليار فاصل 4 مسجلة ارتفاعا بنسبة 3 فاصل 8 مقارنة بسنة 2017 ولن تتردد الحكومة في الوقوف إلى جانب عائلته الموسعة من اجل تدعيم الانتعاشة.
1600 مؤسسة.. 160 ألف موطن شغل وميثاق قطاعي مع الحكومة
حسني بوفادن رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس والى جانب تذكيره بمختلف المراحل الصعبة التي مر بها القطاع أشار إلى أن عدد المؤسسات الصناعية العاملة في القطاع حاليا يبلغ 1600 مؤسسة وتوفر 160 ألف موطن شغل في مختلف المواقع مضيفا بان القطاع قد خرج من الأزمة التي مر بها وان هناك مؤسسات بصدد تحقيق أرقام قياسية وأخرى لا تزال مواجهة لصعوبات نحن مصممون على مساعدتها حتى تتمكن من تجاوزها وأوضح انه قد تم وضع مخطط إنعاش للقطاع بالاشتراك مع مجلس الشؤون الاقتصادية التابع للحكومة يمتد من سنة 2019 إلى سنة 2023 وسيتوج بإمضاء ميثاق قطاعي مع الحكومة كما تحدث عن الوضعية الحالية لبعض المناطق الصناعية ومقومات بنيتها الأساسية الحالية من مختلف الجوانب مع إيلائها الأهمية القصوى على مستوى الهيكلة ومعالجة النقائص التي تشكو منها مضيفا بان هناك عزيمة مشتركة بين كل الأطراف المتدخلة والحكومة على بلوغ الأهداف المنشودة وهي التي ستؤدي حتما إلى استعادة القطاع لمكانته الريادية من مختلف الجوانب في الاقتصاد الوطني.
مداخلات ومحاور متنوعة في المؤتمر
تناولت المداخلات المقدمة في أشغال المؤتمر والتي وزعت بين الفترتين الصباحية والمسائية محاور لها علاقة بالقطاع وسبل تطويره وحمايته إلى جانب الإجراءات 22 المتخذة في شانه وقد تركزت عناوينها حول خطة إنعاش القطاع واسترداده لعافيته ومواثيق القدرة التنافسية وأيضا تدعيم الشراكة والمبادلات التونسية الأوروبية في قطاع النسيج والملابس.

المصدر الصباح