أكدت منى بن حليمة عضو المكتب التنفيذي بالجامعة التونسية للنزل تراجع حجوزات التونسيين بالنزل مقارنة بالسنة الماضية.
و كشفت في تصريح لافريكان مانجر، يوم الخميس المنقضي ان الحجوزات تراجعت بـ 10% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018 .
وبينت بن حليمة ان اصحاب النزل في تونس اكدوا هذا التراجع الذي يعود، وفق تقديرها، الى عدة اسباب اهمها تراجع المقدرة الشرائية للمواطن الذي اصبح غير قادر على الاحتفال بليلة راس السنة بالنزل.
كما اشارت الى ان تكلفة الاقامة بالنزل في تونس اصبحت باهضة الثمن بسبب ارتفاع نسب التضخم و نسبة الفائدة المديرية بالاضافة الى زيادة تكلفة “فاتورة” الكهرباء و الغاز التي ارتفعت الى 50% في ظرف سنة مشيرة الى انه تم كذلك الترفيع في اجور اليد العامة.
و تطرقت محدثتنا، الى الانعكاس السلبي لافلاس وكالة الاسفار البريطانية توماس كوك على السياحة التونسية، مؤكدة ان شهر نوفمبر كان من اصعب الاشهر على النزل.
وخلصت عضو المكتب التنفيذي للجامعة الى ان الاقامة في النزل في تونس اضحت امرا صعبا بالنسبة للعائلات التونسية، وفق تعبيرها.
كما اكدت بن حليمة على ان الجامعة و مهنيي القطاع السياحي يأملون في ان تشهد الحجوزات تحسنا في اخر لحظة.
وبخصوص اقبال الاجانب على تونس، افادت المتحدثة ان السوق الجزائرية تعتبر مستقرة مقارنة بالحرفاء الاروبيين وذلك بسبب اسعار التذاكر الباهضة وعدم قدرة وكالات الاسفار المنافسة لتوماس كوك على تغطية النقص الحاصل على مستوى الطائرات و الخدمات.
و توقعت ان هذا التراجع المسجل خاصة في علاقة بتوماس كوك سيتم تداركه ويعود الى توازنه انطلاقا من شهر ماي 2020 الذي سيشهد احداث شركة الطيّران البريطانيّة إيزي جيت (EasyJet) لخط جوي جديد في تونس يربط مطار لندن غاتويك بمطار النفيضة.
ويذكر ان إيزي جيت هي شركة طيران بريطانيّة خاصّة تعمل بنظام الطيران منخفض التكلفة و تقدّم خدماتها ورحلاتها ذات إلى 106 وجهة في بريطانيا و أوروبا وشمال أفريقيا، وتعدّ أكبر شركة طيران اقتصادي في العالم إذ نقلت خلال عام 2008 أكثر من 44 مليون راكب.
وفي ما يهم مصير مستحقات النزل التونسية بعد افلاس وكيل الاسفار توماس كوك، قالت بن حليمة” ان القضية محل متابعة من طرف محامي تونسي مشيرة في ذات السياق الى ان الاموال التي سيتم استرجاعها لن تتجاوز 5% من نسبة الدين فضلا عن انه سيتم اقتطاع منها مصاريف القضية.
المصدر: افريكان مانجر
