أحداث عامة أخبار متفرقات

رغم الوضعية الوبائية الخطيرة في المنستير لا يوجد التزام بوضع الكمامة

صرح المختص في الأمراض الجرثومية  و المنسق العام للمراكز الوطنية « الكوفيدـ19، شوقي لوصيف اليوم الجمعة 15-01-2021، ان ولاية المنستير تجاوزت سقف ال100 إصابة بفيروس كورونا المستجد على 100 ألف ساكن، و بلغت حد تسجيل 396 إصابة على 100 ألف ساكن خلال الأيام ال14 الأخيرة، و هو مستوى عدوى أفقي مرتفع يفسر حالة الاستنفار على صعيد كل المتدخلين في القطاع الصحي، غير أن « ما يؤسف له و يبعث على الانشغال، هو تواصل عدم التزام المواطن بوضع الكمامة ».

و أكد شوقي لوصيف أنّ « الوضعية خطيرة جدّا، إذ تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا الطاقة الممكنة المتوفرة في الجهة، ومازال عدد الوفيات يتراوح يوميا بين 4 و9 وفيات، مقابل وفاة أو اثنين في الشهر المنصرم، وذلك بالرغم من أنّ طاقة الاستيعاب تطورت منذ بداية جائحة كورونا من قرابة 30 سرير أكسجين إلى أكثر من 160 سريرا، ومن سريري انعاش إلى قرابة 14 سرير انعاش، إلاّ أنّ نسبة إشغال أسرة الإنعاش بلغت منذ أسبوعين 100 في المائة ».

و تعدّ الوضعية الوبائية بالجهة من أخطر الوضعيات بمختلف الولايات، وتتطلب الالتزام بالبروتوكولات الصحية، حسب شوقي لوصيف، الذي عبر عن الأمل في ألا تطول، « إذ في حال استمرت، سيكون عدد الوفيات كبيرا »، وفي أن يتوفر التلقيح في أقرب وقت، ليمكن إيقاف انتشار العدوى، مؤكدا أنّه هناك استنزاف للطاقم الطبي وشبه الطبي في هذه المرحلة الخطرة، ولابّد من دعم الجهة بالإطارات الطبية وشبه الطبية، إذ يتطلب سرير انعاش واحد خمسة أشخاص بين إطارات طبية وشبه طبية وأعوان تنظيف، ويتطلب سرير الأكسيجين العادي ثلاثة إطارات صحية، وعند الحديث عن 20 سرير أوكسجين، فإنه لابّد من 60 إطارا صحيا في الوقت الذي كانت فيه نسبة العدوى في صفوف الإطارات الطبية وشبه الطبية مرتفعة.

و أفاد المنسق العام للمراكز الوطنية « للكوفيد19″ بأنّ نسبة التحاليل الإيجابية تراوحت بين 19 و40 في المائة، أي بمعدل 24 فاصل 3 في المائة من التحاليل الإيجابية على مجموعة التحاليل السريعة للتقصي السريع التي وقع القيام بها في الأسبوع الماضي، والتي بلغ مجموعها 3495 اختبارا سريعا، منها 848 اختبارا ايجابيا. وتوقفت عمليات التقصي النشيط بولاية المنستير منذ الأسبوع المنصرم لعدم توفر الاختبارات السريعة. وقال لوصيف إنّهم بصدد التنسيق مع وزارة الصحة لمدّهم بمجموعة جديدة من الاختبارات السريعة، مشددا على ضرورة تعاون الجميع، و أن تكون المنظومة الصحية بالجهة متماسكة ومتناسقة ليمكن الحدّ من الخسائر، مثمنا جهود المجتمع المدني.