أحداث عامة

رصد انتهاكات في حق أطفال سجناء وحاملي إعاقة في تونس

قالت رئيسة لجنة المرأة والطفولة والأشخاص ذوي الإعاقة صلب الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب السيدة مبارك  الأربعاء 30 جانفي 2019 إن الفئات الهشة التي تسعى اللجنة لحمايتهم وفرض إجراءات خاصة بهم في السجون هم المرأة والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن والمجتمع ميم ( ذوي الميولات الجنسية والأجانب والمرضى العقليين).

وأكدت السيدة مبارك رصد عدم احترام وضعية سجين صاحب إعاقة من ذلك عدم ملائمة ظروف نقله في سيارة الإسعاف أو في سيارة تحويله إلى مقر المحاكمة إضافة إلى رصد عدم ملاءمة ظروف احتجازه في الغرفة السجنية أو دورات المياه الصحية التي تعتبر مجملها غير مناسبة.

واعتبرت أن عدم احترام هذه الظروف تصنف حالة تعذيب وانتهاكا لحقوق هؤلاء رغم إمضاء تونس على اتفاقية دولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تنص على ضرورة اتخاذ الدول لترتيبات خاصة لتسيير تحرك هؤلاء في الفضاء المستقرين فيه وهي إجراءات يجب احترامها بالنسبة للسجين صاحب الإعاقة أو زائره أيضا .

وأشارت مبارك إلى أنه تم أيضا رصد  6 حالات من بين 100 حالة إشعار تعلقت بانتهاكات لأطفال تعرضوا لسوء معاملة جسدية منها حالة في مركز للأطفال الجانحين( الإصلاحية) وأخرى في  مركز للأمن .

وأبرزت السيدة مبارك أن الهيئة تلقت 300 إشعارا إلى حدود 2017  وهي إشعارات متنوعة تعلقت بوجود انتهاكات في صفوف الفئات الهشة  في كل الأماكن السلالة الحرية كالسجون أو مراكز رعاية المسنين أو الأطفال…

مراعاة النوع الاجتماعي

وأكدت مبارك أن اللجنة بصدد التحري في هذه الإشعارات في حين تم تسجيل صفر إشعار خاص بالمرأة السجينة التي تمثل  3% من مجموع السجناء حسب إحصائيات وزارة العدل .

وشددت مبارك على أن اللجنة توصي بضرورة مراعاة النوع الاجتماعي عند إصدار الإذن بالاحتجاز حسب قواعد اتفاقية بانكوك وبحسب الفصل 53 من المجلة الجزائية اللذان ينصان على ضرورة تقدير وضعية المرأة الحامل أو الأم العائل الوحيد لأبنائها وتجنب أكثر ما يمكن من قرارات الاحتجاز.

ويأتي ذلك خلال الورشة الخامسة التي تنظمها الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب حول ظروف احتجاز وإيواء النساء بين الواقع والقواعد الوطنية والدولية.

المصدر موزاييك