أحداث عامة أخبار متفرقات

رافع الطبيب: “المشاريع الليبية الكبرى التي سيتم إنجازها تتماشى مع النسيج الاقتصادي التونسي”

أفاد الأستاذ الجامعي في العلوم الجيوسياسية والعلاقات الدولية، رافع الطبيب، اليوم الخميس غرّة أفريل 2021، خلال حضوره في برنامج كلوب إكسبراس، أن المشاريع الليبية الكبرى التي سيتم إنجازها تتماشى مع النسيج الاقتصادي التونسي، داعيا التونسيين إلى الذهاب نحو ليبيا، وفق قوله.

وبين رافع الطبيب أن الليبيين سيعتمدون على جميع الأطراف القادرة على مساعدتهم في إعادة بناء التنمية، وفق تعبيره.

وقال رافع الطبيب إن تونس مطروح عليها الإجاية على هذا السؤال “ما هو موقعنا الجيوسياسي في البحر الأبيض المتوسط وفي الجوار المغاربي وفي العمق الساحل والصحراء؟”.

وأضاف أن ليبيا كانت وراء المشاكل التي حصلت في شمال مالي والنيجر  وشمال التشاد، مشيرا إلى أن عودة السلم في ليبيا وإيقاف القتال والمرور إلى مرحلة أخرى من الحرب الأهلية لا يكون فيها الاحتكام للسلاح سيفتح المجال أمام تونس إلى هذا العمق الاستراتيجي التي تمثله النيجر والتشاد.

وأبرز رافع الطبيب أن ليبيا عبارة عن شبكات اقتصادية موجودة ولديها امتدادات في جميع البلدان، قائلا: “تونس الوحيدة التي لن تطرح الدخول إلى الساحة الليبية انطلاقا من الهيمنة في حين أن الأطراف الأخرى باستثناء الجزائر تتعامل مع ليبيا على أنها ساحة ويجب اللعب فيها، وفق قوله.

وأضاف الطبيب أن تونس لديها مجالات مثمرة وقادرة أن تكون مفيدة لليبيا، مضيفا أنه يجب القيام بتقييم وتشخيص للوضع في ليبيا وذلك للتعرف على أهم المجالات التي يمكن أن تكون تونس فاعلة فيها، وفق قوله.

وأكد أن الانهيار الذي حصل في ليبيا هو انهيار الشعب الريعي، مبينا أن ليبيا لم تعد مجتمعا ريعيا مثل قبل وتونس لديها تجربة جامعية مهمة في مسألة التعليم والتكوين المهني وستعود تونس إلى ليبيا من خلال هذه المجالات.

وأشار إلى أن المشاريع الكبرى في ليبيا كانت تقوم بها المؤسسات ولكن اليوم البلديات والقطاع الخاص هو الذي سيقوم بإعادة الإعمار، حسب تعبيره.

وخصّصت إذاعة إكسبراس أف أم هذا اليوم، غرّة أفريل 2021، بثّها لنقل برمجة خاصة تتناول ملف التعاون التونسي الليبي عبر استضافة عدد كبير من الفاعلين والمختصّين.

وتناقش هذه البرمجة الخاصة زاوية: ليبيا الجوار، ليبيا السوق التي تبحث اليوم عن إعادة الإعمار والتي تفتح أيديها للخبرات التونسية، وهو ما يجعل اليوم ذلك فرصة لبناء شراكة مربحة للجهتين. وفي محاولة لوضع التصوّرات والآليات التي يمكن أن تساهم في رسم علاقات اقتصاديّة جديدة بين تونس وليبيا.