أحداث رياضية

ذكرى 93 لتأسيس النجم الرياضي الساحلي: تاريخ مرصع بأمجد البطولات في مختلف الرياضات

كيف يمكن أن نلخص 93 عاما من حياة النجم في بضعة سطور.. وكيف يمكن أن نختصر مسيرة أحد أعرق الأندية التونسية في مساحة صغيرة.. فالنجم المولود يوم 11 ماي 1925 يجرّ وراءه تاريخا رهيبا من الانجازات في مختلف الرياضات بلغ أوجه من خلال المشاركة في كأس العالم للأندية باليابان..
93 سنة تمرّ اليوم على تأسيس هذه الجمعية الرائدة وعلى طول هذه المسيرة عرف النجم كل أنواع الأمل وكل أنواع الألم.. وعرف الأفراح والأتراح.. وعرف دموع التتويج ودموع المظالم والحسرة.. وها هو يصمد على مرّ السنين ليكون منارة حقيقية للرياضة التونسية تخرج من مدرسته فيالق من الأبطال يشهد التاريخ بأنهم شرّفوا وعرفوا وطنيا وإقليميا وقاريا.
للنجم رجال مخلصون قدموا له عصارة عرقهم وفكرهم ليرسّخ رجليه في ميدان الرياضة على أسس تربوية صارمة ظلّت ترافق هذا الهرم على مرّ مراحل عمره الذي يبلغ اليوم 93 ربيعا.. وهؤلاء صنعوا أمجاد النجم ومنهم من رحل ومنهم من لا يزال يتنفس عشقا للنجمة الوضاءة.. وهؤلاء الرجال سواء كانوا رؤساء أو مسيرين أو لاعبين أو مرافقين جمعتهم ألوان النجم في حكاية غرام أبدية كلما تقدم بها العمر كانت أعمق وأحلى..
نجم اليوم يرتكز على تاريخ وأمجاد وإنجازات التصقت بالذاكرة الشعبية الرياضية في تونس لتتحول خزانته الى ما يشبه المتحف بالنظر الى الكم الهائل الذي أحرزه من الألقاب والبطولات في مختلف الرياضات وطنيا وعربيا وإقليميا وإفريقيا، وما على جيل اليوم من الرياضيين إلا العودة الى السجلات ليدركوا مدى الفخر والاعتزاز بالانتساب الى مدرسة النجم الساحلي وحمل ألوانها المتضمنة لحكايات وبطولات وذكريات لا يمكن حصرها في هذه السطور وما عليهم إلا تقدير كل الذين عاشوا وكل الذين ماتوا من أجل النجم وهو الدرس الأول الذي يجب أن يتلقاه كل راغب في الانتماء الى عائلة النجم الساحلي.

المصدر: الساحل تي في