متفرقات

دراسة بريطانية: الطول يحدد درجة الإصابة بفيروس كورونا

كشفت نتائج مسح جديد أن الذين يزيد طولهم عن 1.83 متر هم أكثر عرضة بنحو مرتين للإصابة بفيروس كورونا حيث أجرى فريق عالمي من الباحثين، بما في ذلك خبراء من جامعة مانشستر والجامعة المفتوحة، استطلاعًا شمل 2000 شخص في بريطانيا وكذلك الولايات المتحدة، بلغ طول 339 شخصًا منهم أكثر من ستة أقدام، لتحديد ما إذا كانت سماتهم الشخصية وممارسات العمل والمعيشة قد تلعب دورًا في نقل العدوى.
وقالت النتائج إن الأشخاص الأطول قامة هم في خطر أعلى، وقال الباحثون إن ذلك يشير إلى أن العدوى تنتشر في الهواء لأن الطول لن يكون عاملًا إذا كان الفيروس قابلًا للانتقال من خلال قطرات العطاس والسعال فقط ، كما ذكرت صحيفة ”تليجراف”.
وأوضح البروفيسور إيفان كونتوبانتليس من جامعة مانشستر أن ”نتائج هذا المسح من حيث الارتباط بين الطول والتشخيص بالمرض، تشير إلى أن انتقال القطرات إلى أسفل ليس آلية الإرسال الوحيدة، ومن الممكن حدوث الانتقال عبر الهباء الجوي. واقترحت دراسات أخرى هذا الأمر، ولكن أسلوبنا في التأكيد جديد”.
وأضاف: ”على الرغم من أن التباعد الاجتماعي لا يزال مهمًّا؛ لأن انتقال العدوى عن طريق القطيرات يستمر في الحدوث، فإنه يشير إلى أن ارتداء القناع قد يكون فعالًا، إن لم يكن أفضل في الوقاية، ولكن استكشاف المزيد من تنقية الهواء في الأماكن الداخلية ينبغي تطبيقها أيضًا”.
وارتبط الطول سابقًا بتطور أمراض مثل الخرف وضربات القلب غير المنتظمة، التي يعتقد العلماء أنها قد تكون بسبب المتغيرات الجينية أو هرمونات النمو، لكن في هذه الدراسة، لم يقترح الباحثون أن الأشخاص الأطول قامةً، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ”كوفيد-19”، بسبب البيولوجيا الخاصة بهم.
وتدعم النتائج النظرية القائلة بأن جزيئات فيروس كورونا الدقيقة المنبعثة من الزفير والتحدث، قد تستمر في الهواء لساعات. وكشف التقرير أن القطيرات أكبر من الهباء الجوي ويعتقد أنها تتحرك لمسافات قصيرة. ولكن الهباء الجوي الذي يمكن أن يتراكم في مناطق سيئة التهوية، تحمله تيارات الهواء.

ووجدت الدراسة أيضًا أن استخدام مطبخ أو سكن مشترك لعب دورًا كبيرًا، خاصةً في الولايات المتحدة؛ حيث جعلت هذه الظروف فرص الإصابة بالعدوى أعلى بنحو 3.5 ضعف. وفي المملكة المتحدة، كانت الفرص أعلى 1.7 مرة.

المصدر : وكالات