فقد الدينار التونسي كثيرا من قيمته وقدرها خبراء بكونها فاقت 49 بالمائة من قيمته أمام الدولار وبنسبة تفوق 50 في المائة في الصرف مع اليورو وذلك اثر اتخاذ قرار بتعويمه خلال المراجعة الثالثة من اتفاق صندوق النقد الدولي الممدد مع تونس.
وبتاريخ 5 ديسمبر 2018 يعادل صرف الدينار التونسي مقابل الاورو الأوروبي حد 3,341 وتصل قيمة صرفه أمام الدولار حد 2,947 مسجلا بذلك تواصل انهياره مقابل العملات الأجنبية.
وأكد مصدر مسؤول ل”حقائق أون لاين”، رفض الافصاح عن هويته، أن استراتيجية تعويم الدينار التونسي تهدف الى معادلة الأورو حد 6 دينار تونسي في أفق 2021.
ورفض المصدر الافصاح عن مزيد المعطيات مكتفيا بالقول ” إن قرار تعويم الدينار التونسي تم اتخاذه ضمن المراجعة الثالثة من اتفاق صندوق النقد الدولي الممدد مع تونس”.
وتعويم الدينار التونسي يعني تحريره بشكل كامل ولا يتدخل البنك المركزي التونسي في تحديد سعر الصرف حيث يتم ضخّ الدينار التونسي تلقائيا في سوق الصرف من خلال آلية العرض والطلب التي تحدّد سعر صرفه مقابل العملات الأجنبيّة.
ومؤخرا أكد صندوق النقد الدولي أن قرار تعويم الدينار التونسي قد تم اتخاذه ضمن المراجعة الثالثة من اتفاق الصندوق الممدد مع تونس.
وأشار الصندوق في أحدث تقرير له، إلى أن السياسة النقدية المتبعة من قبل السلطات التونسية، ستكون لها نتائج إيجابية، من بينها كبح التضخم الذي من المتوقع أن يبلغ نهاية السنة الحالية 7.8 في المائة ليتباطأ في السنوات المقبلة مشيرا إلى أنه منذ المراجعة الثالثة أصبح سعر الصرف في تونس عائما، وهذا ما أدى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي واليورو الأوروبي.
المصدر حقائق اونلاين