اعتبر الخبير في مجال الأسرة والطفولة ابراهيم الريحاني اليوم السبت 12-02-2022، أن النسخة الجديدة من كراس شروط فتح رياض الأطفال التي صدرت خلال شهر جانفي 2022، قد استجابت لانتظارات الاولياء والخبراء في ما يتعلق بحماية ووقاية الطفل وباعلاء مصلحته الفضلى،موصيا بضرورة متابعة تنفيذ ما جاء فيها.
وشدد الريحاني على أن هذه النسخة تتضمن العديد من نقاط القوة التي من شأنها أن تنهض بواقع الطفولة في تونس، وتضع حدّا لجميع الانتهاكات الفضيعة التي تسلّط عليه، و من أبرزها تسجيل حالات وفيات بسبب الإهمال والاعتداءات الجسدية والجنسية ،التي تزايد منسوبها خلال السنوات الأخيرة.
ولفت الخبير الى أن الفصل 26 من كراس الشروط يحثّ رياض الأطفال على ضرورة ادماج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخصوصية، بما في ذلك أطفال التوحّد وتمتيعهم بجميع خدماتها حيث يتم اسناد منحة ب 200 دينار لكل مؤسسة تحتضن طفلا يشكو من أطياف التوحّد.
ولحماية الطفل من جميع أشكال العنف ومن كل ما من شأنه أن يشكل تهديدا له داخل هذه المؤسسات، نص الفصل الثامن من هذه المجلة على إجبارية تركيز كاميرات مراقبة بمدخل هذه المؤسسات وعدد من فضاءاتها.
ويفرض الفصل 35 من هذه المجلة حسب قوله، ضرورة أن يكون كل من مدير الروضة والاطارات التربوية متحصّلين على شهادة في الإسعافات الأوليّة من مصالح الحماية المدنية على أن يتمّ تمتيع جميع الاطارات العاملة بتكوين في هذا المجال، مضيفا أن الفصلان 37 و 40 نصّا على ضرورة أن يكون جميع الإطارات العاملة بهذه المؤسسات بما في ذلك مديريها، متخصصين في مجال الطفولة.
اما بخصوص تأمين مرافقة ذات جودة للطفل داخل هذه المؤسسات، فقد تم التنصيص في هذا الكراس على ضرورة توفير مربية على كل 20 طفلا.
ونص الفصل 10 على ضرورة أن يكون باعث المؤسسة متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية، ولم يتم تتبعه من أجل جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو تمسّ من الأخلاق الحميدة أو من أجل جريمة عنف ضد المرأة والطّفل مهما كان شكله، فضلا عن إلزامه بإيداع ملف فني خاص بمدير الروضة والإطارات التربوية وأعوان الخدمات خلال الفترة المترواحة بين 1 أفريل و31 ماي من كلّ سنة، حسب ما ورد في الفصل 11.
ونص كراس الشروط، في فصله 31 ، وفي اطار مجابهة انتشار الفضاءات الفوضوية، على ضرورة تركيز لوحة إشهارية على واجهة كل روضة أطفال في مكان واضح للعموم وأن يقع فيها عرض اسم الروضة ورمزها ووسائل الاتصال بها.
Radio Monastir
