أحداث عامة أخبار متفرقات

جلسة عمل لمتابعة الفيروسات التي اصابت شتلات الفلفل ببنبلة

البحث عن كيفية توفير منح ظرفية لفائدة فلاحة بنبلة التي تضررت بيوتهم الحامية من جراء الفيروسات التي اصابت شتلات الفلفل، و احداث لجنة جهوية فنية متكونة من خبراء و فنيين بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير و بمشاركة ممثلي الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري لتقييم الاضرار و إقرار قيمة الضرر لكل فلاح علاوة على تكوين لجنة مختصة لإرشاد و متابعة الفلاحة خلال فترة تعقيم البيوت الحامية و بحث أنواع الزراعات البديلة الممكن زراعتها خلال بقية هذا الموسم الفلاحي، تلك هي اهم المقترحات و الاستنتاجات التي تم استخلاصها اليوم الخميس 07 جانفي 2021 خلال جلسة عمل المنعقدة بمقر الولاية بإشراف اكرم السبري والي المنستير و حضور كاتب عام الولاية البشير عطية و أعضاء مجلس نواب الشعب ( السادة و السيدات لمياء جعيدان و سميرة السميعي و جلال الزياتي و محمد السخيري و لزهر الشملي و المنصف بوغطاس ) وحضور كل من محمد الحبيب بن جامع مدير عام الصحة النباتية و مراقبة المدخلات الفلاحية بوزارة الفلاحة و قاسم الشماخي مدير عام المجمع المهني المشترك للخضر و خميس زياني مدير عام وكالة الارشاد و التكوين الفلاحي و الياس حمزة رئيس مؤسسة البحث و التعليم العالي الفلاحي و منية مناري حطاب باحثة بالمعهد الوطني للبحوث الزراعية و بوبكر البليلي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالمنستير فضلا عن حضور عبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري و حضور السلطة المحلية ببنبلة و ممثلي المنظمات الوطنية على المستوى الجهوي و ممثلي فلاّحة بنبلة.
و اكد والي المنستير على انه سيعمل جاهدا على دعم الفلاحة و بحث موارد من وزارة الاشراف لتعويض الفلاحة المتضررين باعتبار ان مورد رزقهم الوحيد من القطاع الفلاحي و مشدّدا في السياق ذاته على انه سيتم طرح مشكلة هذا الوباء و الفيروسات التي اصابت شتلات الفلفل بالبيوت الحامية بالمجلس الجهوي للفلاحة الذي سينعقد لاحقا مع تصنيفه على أساسا انه جائحة تصيب زراعة الباكورات.
و قد خصصت جلسة العمل المنعقدة بحضور كل المتدخلين لمتابعة نتائج التحاليل المخبرية لشتلات الفلفل تحت البيوت الحامية بمعتمدية بنبلة بعد ظهور أعراض مرضية و بقع موضعية وموزاييك وتبرقش أصفر على الأوراق مصحوبة بذبول خلال شهر نوفمبر 2020 وهو ما استدعى تدخل مصالح وزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري بالتنسيق مع كل الفنيين و الخبراء حيث تبيّن بعد اخذ العينات و التشخيص الميداني و التحليل المخبري و بعد اعداد استبيان في الغرض لحصر حوالي 150 فلاح متضرر و حوالي 681 بيت حامية زرعت بشتلات الفلفل ، ان شتلات الفلفل المزروعة بالبيوت الحامية اصيبت بخمس فيروسات مجمعة وهو ما اعتبره الخبراء و مصالح وزارة الفلاحة بحالة جديدة و مستجدة في الوقت نفسه باعتبار ان مثل هذه الفيروسات قد ظهرت سابقا في مناطق فلاحية خارج ولاية المنستير و تم التدخل فيها الا انه لأول مرة تظهر مجمعة حسب ما افاد به المدير العام للصحة النباتية و مراقبة المدخلات الفلاحية و المهندسين و الخبراء المرافقين له.
و قدّم ممثلو وزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري نصائح للفلاحة باعتماد انجع الطرق لمكافحة مثل هذه الفيروسات التي تصيب زراعة الباكورات و تنتقل بالحشرات لا سيما دعوة الفلاحة باستعمال شتلات (بذور) سليمة متأتية من منابت مصادق عليها من مصالح وزارة الفلاحة، و تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة (لتجنب تلوث الأيدي ومعدات الزراعة)، و احترام التداول الزراعي، و تطبيق المكافحة المتكاملة للحشرات الناقلة للفيروسات و ذلك خاصة باستعمال الشباك الواقية بأبواب البيوت الحامية وفتحات التهوئة و استعمال المصائد اللاصقة و استعمال المبيدات الحشرية المصادق عليها في مكافحة الآفات والأمراض، و استخدام الأصناف النباتية المقاومة أو المتحملة، إزالة النباتات المصابة المزروعة في البيوت فور ملاحظتها، و ترك “فراغ صحي” قبل إعادة الزراعة، و الحجر الزراعي الداخلي.
و دعا رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري و بتناغم مع اراء ممثلي الفلاّحة، بضرورة دعم القطاع الفلاحي باعتباره يمثل مورد رزق الفلاحة و سفينة النجاة للدولة معللين ذلك بان قطاع الفلاحة يؤمن غذاء الشعب التونسي علاوة على أهمية قطاع الباكورات الذي تتميز به ولاية المنستير على المستوى الوطني رغم النقائص و المشاكل و الصعوبات التي يعرفها القطاع لا سيما النقص في مياه الري و غياب البذور الجيدة و غلاء أسعار المواد الأولية و الادوية و كلفة الانتاج.