سجلت تونس عجزا في ميزانها التجاري مع البرازيل خلال سنة 2017 بلغت قيمته 829،5 مليون دينار (م د) مع معدل تغطية ضعيف في حدود 5 بالمائة مقابل 11 بالمائة في 2016 بحسب ما تقدم به رئيس مجلس الاعمال التونسي البرازيلي، حسين بوزيد.
واعتبر بوزيد خلال الاجتماع الثامن للمجلس المشترك التونسي البرازيلي، المنعقد الجمعة بتونس، أن « الوضعية الحالية تعد خطرة » مبرزا، في هذا الخصوص، تقلص الصادرات التونسية نحو البرازيل مقابل ارتفاع الواردات من ذات البلد.
وتحولت قيمة مبيعات تونس على مستوى السوق البرازيلية من 60،7 م د في 2016 الى 41،6 م د في 2017 في حين زادت قيمة شراءاتها إلى حدود 871 م د في 2017 مقابل 571 م د في 2016.
وتابع « ينعقد الاجتماع في ظرف اقتصادي صعب يتسم بتقهقر صادرات تونس نحو هذا البلد بسبب تقلص تصدير الفسفاط ومشتقاته، التي تمثل اساس المبادلات التونسية البرازيلية ».
واعتبر بوزيد انه بصفة عامة فان حجم المبادلات بين البلدين بقي ضعيفا ودون ما هو مامول وذلك رغم العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، قائلا « من الضروري اعطاء دفع للعلاقات التونسية البرازيلية من خلال انتعاشة انتاج الفسفاط التونسي وتسهيل الاجراءات الادارية وتكثيف زيارات رجال الاعمال. ويتعلق الامر، أيضا، بالترويج للسوقين وتنويع المنتوجات المتبادلة خاصة من خلال ادماج الصناعات الصيدلانية والفضائية والسيارات الى جانب المنتوجات التكنولوجية ضمن المبادلات الثنائية ».
وفيما يهم مستقبل التعاون التونسي البرازيلي لاحظ ان وزارتي التجارة والشؤون الخارجية تنتظران حاليا في فرصة عقد اتفاق مع بلدان السوق المشتركة لامريكا الجنوبية (ماركوزير) التي من شانها ان تعطي دفعا نوعيا للمبادلات تونس مع البرازيل.
من جهته ابرز رئيس الغرفة العربية البرازيلية روبانس حانون، أن التعاون التونسي البرازيلي لا يجب ان يقتصر على الجانب التجاري لكن من الضروري ان يشمل أيضا البرامج الثقافية لمزيد تقريب الشعبين موصيا بارساء برنامج مشترك للتشجيع على السياحة وتكثيف الزيارات المتبادلة .
ودعا الى بذل المزيد من الجهود لدفع الشراكة الثنائية وضمان اندماج افضل للمنتوجات والخدمات المتبادلة، مذكرا بأن الاقتصاد البرازيلي مرتبط جدا بإنتاج الفسفاط التونسي الذي من الضروري ان يستعيد نسق انتاجه لكي لا تفقد تونس هذه السوق.
من جهته اعرب هشام اللومي نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن استيائه فيما يتهلق بعدم توازن الميزان التجاري لتونس مع البرازيل داعيا الى تغطية هذا العجز من خلال تحديد مكامن الاستثمار في هذا البلد خاصة وان تونس يمكن ان تكون البلد الرابط بين البرازيل والسوق الاوروبية والعربية