أحداث عامة

تونس تحتفل بعيد استقلالها الثالث والستين

تحيي تونس يوم الأربعاء 20 مارس 2018 الذكرى 63 لتاريخ تحصل البلاد التونسية على استقلالها عن الاستعمار الفرنسي يوم 20 مارس 1956، استقلال بقي منقوصا لأن فرنسا احتفظت بوجود عسكري في بنزرت حتى سنة 1963.

وقد ساعدت الظرفية العالمية بعد الحرب العالمية الثانية، الحزب الحر الدستوري الجديد على تدعيم موقفه حول عدد من النقاط -خاصة حق الشعوب في تقرير مصيرها- ضد فرنسا. ورغم أن فرنسا وعدت الحزب بالاستقلال سنة 1952 الا انها أخلفت الوعد فنتج عن ذلك الثورة المسلحة، إذ ظهرت بين ربيع 1952و1954 حركة المقاومة المسلحة التي تشكلت من مجموعات صغيرة خاضت معارك عديدة ضد الأهداف الاستعمارية وخاصة في الجنوب و الغرب التونسيين قادها العديد من المقاتلين الذين لقّبوا “بالفلاقة” وبرز منهم الساسي لسود و لزهر الشرايطي.

وفي أثناء ذلك، تحول الزعيم الحبيب بورقيبة من منفاه في جزيرة جالطة إلى مفاوض لفرنسا حول الاستقلال الفعلي و الناجع، لترضخ فرنسا إلى المفاوضات سنة 1955،وأقرت حكومة “منداس فرانس” بالاستقلال الداخلي لتونس ثم الاستقلال التام سنة 1956 .

وانتخب الحبيب بورقيبة رئيسا للمجلس القومي التأسيسي يوم 8 أفريل من نفس العام وكلّف يوم 11 أفريل بتشكيل الحكومة التونسية. وكانت مسألة تحرير المرأة من أولى المسائل التي استأثرت باهتمام بورقيبة بعد الاستقلال، فتحقق هذا الرهان في مرحلة أولى بصدور مجلة الأحوال الشخصية التي برزت في صيغة قانون بتاريخ 13 أوت 1956. ومضى من ثمة في تركيز أسس الدولة الحديثة بعد تخليص البلاد من رواسب الاستعمار وتحقيق الجلاء النهائي لآخر جندي فرنسي عن تراب الوطن.

وفي 25 جويلية 1957 قرر المجلس القومي التأسيسي بالاجماع بعد مداولات تاريخية انهاء النظام الملكي واعلان الجمهورية وأصبح الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية. وفي غرة جوان 1959 أمضى الزعيم بورقيبة نص الدستور الذي يقر سيادة الشعب في وطنه ويضمن حقوق المواطن وسلامة الدولة.

المصدر ساحل تيفي