أحداث عامة

تونس تحتضن المؤتمر الإفريقي العشرين لمُعالجة أمراض القلب والشّرايين بالقسطرة بمشاركة 350 طبيبا

انطلقت الأمس الخميس12 سبتمبر 2019 بتونس، فعاليات أشغال المؤتمر الإفريقي العشرين لمُعالجة أمراض القلب والشّرايين بالقسطرة، بمشاركة 350 طبيبا أغلبهم من افريقيا وكذلك من أوروبا، وفق ما أعلن عنه رئيس المؤتمر حبيب قمرة .

وأضاف قمرة على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر، أن المشاركين في فعالياته سيناقشون أهم المستجدات والتقنيات المعتمدة في مجال أمراض القلب بالاعتماد على القسطرة التي توفر حلولا علاجية لأمراض القلب دون اللجوء الى العمليات الجراحية، مبينا، أن القسطرة ترتكز الى تغيير صمامات القلب دون جراحة الصدر.

ويحضر الملتقى الطبي أكثر من 30 طبيبا محاضرا، ويخصص جزء مهم من أشغاله لأول مرة في تاريخ انعقاده السنوي حصصا للبث المباشر لعمليات تجرى في 10 مراكز علاج بالخارج، حسب ما ذكره حبيب قمرة الذي يرأس قسم أمراض القلب والشرايين بمستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير.

وأضاف أن المشاركين في المؤتمر ناقشوا اليوم الخميس عملية جرت بصفة مباشرة في مستشفى بالمملكة العربية السعودية بالبث المباشر وسيناشقون على امتداد أيام المؤتمر عمليات علاجية سيتم اجراؤها بكل من مستشفى الرابطة بتونس وبمستشفيات بالسويد وبريطانيا وجنوب افريقيا.

وأكد حبيب قمرة أن اعتماد البث المباشر يهدف الى الاطلاع والتعرف على أحدث التقنيات تطورا في اختصاص معالجة أمراض القلب بالقسطرة، ملاحظا في المقابل، أن عدد العمليات المنجزة بالقسطرة في تونس مازال محدودا رغم ريادتها في افريقيا.

وحسب تعبيررئيس المؤتمر يرجع نقص عدد هذه العمليات أساسا الى ارتفاع التكلفة رغم تطور وتوفر التقنيات، ذلك أن عملية تغيير صمام واحد تناهز قيمتها 60 ألف دينار على المريض الواحد، معتبرا أن الضغط على الكلفة لا يمكن أن يتم الا بزيادة عدد العمليات ليتم التحكم في كلفتها العلاجية ويخفض السعر.

من جهته، ذكر الأستاذ الجامعي في أمراض القلب والشرايين فتحي بتبوت، أن امتياز تنظيم المؤتمر خلال هذه الدورة يتمثل في تزامنه مع الذكرى العشرين لانعقاده أول مرة منذ 20 سنة مضت بمدينة المنستير ببادرة من قسم أمراض القلب والشرايين بمستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير.

ومنذ تاريخ انبعاثه لأول مرة انتظم المؤتمر على مدى 15 سنة متتالية بالمنستير ثم جرى تنظيمه في مدينة الحمامات وانتقل اثر ذلك الى خارج تونس ليحط الرحال في المغرب ثم السينغال وكينيا وعاد هذه السنة الى تونس، ومن المرجح أن يتم تنظيم دورته 21 في تنزانيا، وفق ما أكده بتبوت.

كما أكدت وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ في  افتتاح المؤتمر، على أهمية تنظيم الملتقى ودعمه للتعاون في المجال الطبي من أجل مزيد دعم الارتقاء بالأنظمة الصحية في البلدان الافريقية.

المصدر : وات