أحداث عامة

توقيع 5 اتفاقيات تعاون في عدة مجالات بين تونس وغينيا الاستوائية

وقّع وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الاثنين رفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون بجمهورية غينيا الاستوائية سيمون أويونو أسونو أنغي، على خمس اتفاقيات تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في قطاعات الصناعات التقليدية والتعليم العالي والبحث العلمي والمرأة والطفولة والثقافة والفلاحة بالإضافة إلى محضر أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة بين تونس وغينيا الاستوائية.
وكان وزيرا خارجية البلدين أشرفا قبل ذلك بحضور وزير الطيران المدني بغينيا الاستوائية وممثلي الهياكل الحكومية بكلا البلدين، على أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة، التي خصصت لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات والنظر في تحيين الإطار القانوني المنظّم لهذه العلاقات، بالإضافة إلى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد وزير الخارجية بالمناسبة حرص تونس في إطار انفتاحها على محيطها الإفريقي، على الارتقاء بمختلف أوجه التعاون الثنائي مع غينيا الاستوائية، وشدد في هذا الصدد على أهمية متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي وقعها البلدان بمناسبة الزيارة التي أداها الرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو إلى تونس خلال شهر فيفري 2018.
وأبدى الوزير استعداد بلادنا لوضع خبراتها وكفاءاتها في مختلف المجالات على ذمة هذا البلد الشقيق وفقا للأولويات التي يحددها، واستكشاف سبل توسيع آفاق العلاقات الثنائية على قاعدة المنفعة المشتركة، في ظل الامكانيات الكبيرة المتاحة في كلا البلدين.
ودعا في هذا الصدد إلى تسهيل التواصل بين ممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال في كلا البلدين، للنظر في إرساء شراكات في مختلف القطاعات والاستفادة من الزخم الكبير الذي يميز العلاقات السياسية الثنائية.
كما استعرض أولويات بلادنا في أفق استعدادها للانضمام إلى مجلس الأمن الدولي بصفة عضو غير دائم لسنتي 2020-2021، مشددا على أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين تونس وغينيا الاستوائية على مستوى وزارتي خارجية البلدين وبعثتيهما الدائمتين في نيويورك، بخصوص القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومنها بالخصوص تعزيز الأمن والسلم في القارة الإفريقية والعالم العربي.
من جهته نوه وزير الخارجية الغيني بالمستوى المتميز الذي بلغته تونس في مختلف المجالات، مؤكدا حرص بلاده على الاستفادة من الخبرات التي راكمتها تونس بما يمكنها من استغلال مواردها الطبيعية والبشرية بشكل أفضل.
كما أكد على أهمية دعم التواصل بين ممثلي القطاع الخاص في كلا البلدين وإلى تطوير نسق تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي وخبراء البلدين ووضع الآليات الكفيلة بتطبيق الاتفاقيات الموقع عليها في كل المجالات.
كما أشار إلى استعداد بلاده في إطار مراجعة شاملة لخططها الاقتصادية وتنويع مصادر دخلها المتأتي أساسا من النفط والغاز، معبرا عن رغبة بلاد في الاستعانة بالخبرات والكفاءات التونسية لمساعدتها على وضع استراتيجية اقتصادية جديدة، وعلى تطوير القطاع الصناعي وبعث المؤسسات الصغرى والمتوسطة.
كما اكد على أهمية دعم النقل الجوي بين البلدين لتطوير المبادلات التجارية وتسهيل تنقل الخبراء ورجال الأعمال . وأعلن في هذا السياق قرار بلاده إعفاء التونسيين الراغبين في السفر إلى غينيا الاستوائية من التأشيرة حرصا على دعم علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين وعملا بمبدأ المعاملة بالمثل.
واتفق الوزيران على دعم نسق تبادل الزيارات بين خبراء البلدين لتحديد حاجيات غينيا الاستوائية وأولوياتها في مختلف القطاعات.

المصدر تونيسكوب