تعد تونس من بين الدول الاسلامية التي تمتد فيها ساعات الصيام لاكثر من 15 ساعة وسط ارتفاع درجات الحرارة ويصبح النهار أطول .وطيلة ساعات الصيام يتعرض الجسم لعدة تفاعلات وتغيرات كشف عنها موقع “بي بي سي موندو” الاسباني الذي أبرز أن الأيام الثلاث الأولى تعتبر الأصعب، وانه من الناحية العلمية لا يدخل الجسم في حالة الصيام إلا بعد ثماني ساعات من آخر وجبة، وان ذلك يحدث عندما ينتهي الجهاز الهضمي من امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.
ويضيف الموقع أن الجسم يلجأ لاحقا الى الغليكوز المخزن في الكبد والعضلات لإمداده بالطاقة وأنه بمجرد انتهاء هذا المخزون تصبح الدهون هي مصدر الطاقة، ليبدأ الجسم في حرق الدهون الأمر الذي يساعد على إنقاص الوزن. لكته يؤدي أيضا لانخفاض مستوى السكر في الدم مما يسبب الخمول والضعف.
ولفت المصدر الى أن الجسم يبدأ بين اليوم الثالث والسابع في التعود على الصيام لتتفكك الدهون وتتحول الى سكر في الدم، مبرزا أنه ينصح باستعادة السوائل المفقودة خلال فترة الصيام حتى لا تتسبب في الجفاف وانه يجب القيام بذاك ليلا.
وقال الموقع ان الصائم يدخل المرحلة الثالثة من الصيام والممتدة من اليوم الثامن لغاية اليوم الخامس عشر، التي تتميز بتحسن الحالة الذهنية لان الجسم يكون قد تكيف بنسبة كبيرة مع الصيام لتبدأ المرحلة الأخيرة من الصيام من اليوم السادس عشر حتى اليوم الثلاثين، والتي يكون فيها الجسم متكيفا مع الصيام بشكل كامل، ليقوم كل من الكبد والقولون والكلى والجلد بالتخلص من السموم.