أحداث عامة

تزايد معدلات الانتحار بشكل خطير وخاصة لدى الأطفال في تونس

رغم ان السلوك الانتحاري مصنف كونه مرض نفسي بالتالي فليس هناك مجتمع خال منه الا أن تجاوز الحد المعروف يعتبر مشكلة مضاعفة.

فاليوم نعيش في مجتمعنا أزمة ومعضلة بأتم معنى الكلمة تتمثل في تزايد حالات الانتحار وهنا نتحدث عن حالات انتحار ناجحة أو محاولة انتحار فاشلة.

الزيادة هذه لا تشمل الفئة العمرية الراشدة فقط بل ان التزايد وتجاوز المعدل العام صار يشمل أكثر الاطفال أي دون 18سنة بل الأخطر ان هناك ظاهرة انتشرت في مجتمعنا وهي انتحار الاطفال او محاولتهم الانتحار.

المعدل العادي في بلادنا لانتحار الاطفال سنويا هو 10ورغم انه رقم مرتفع الا اننا نرصد كونه تم تجاوزه بكثير في السنوات الاخيرة بل ان الرقم في تصاعد خطير.

ففي عام 2014تم تسجيل انتحار 31 طفلا لكن هذا الرقم تزايد في العام الموالي ليصل الى 52حالة.

أسباب تزايد حالات الانتحار لا تخرج عن الضغوط الاجتماعية والنفسية التي يتعرض لها الاطفال خاصة في الأسر محدودة الدخل حيث يقل الاهتمام بالأبناء من قبل الأبوين لضيق الوقت وضغوط ظروف العمل .

الأسباب ايضا قد تتعلق بمشاكل وأزمات راهنة وظرفية يمر بها الطفل في صمت دون ان تشعر به العائلة اي انه اهمال غير متعمد.

هذه الأزمات قد ترتبط بفشل دراسي او اعتداءات جسدية أو جنسية يتعرض لها الطفل في المحيط الداخلي أو الخارجي.

هذه الأزمات تحصل في غياب تام لأي متابعة نفسية واجتماعية فآخر هم المدارس والمعاهد في بلادنا هو المتابعة النفسية والاجتماعية للتلاميذ حيث لا يتم التفطن للمشكل الا بعد وقوع المحظور والصدمة بعد اقدام الطفل على الانتحار أو محاولة الانتحار.

ما يحصل هو غياب كلي لمختصين نفسيين في المؤسسات التربوية والتعلة كون الامكانيات لا تسمح والأولوية تعيين المدرسين.

المصدر الصريح