أحداث عامة

تزامنا مع قدوم العيد : ألعاب سامة تهدد أبناءنا

أيام  قليلة تفصلنا على يوم عيد الفطر المبارك، هذا العيد يستعد له الصغير قبل الكبير باعتباره عيد الفرحة واللمة العائلية ،هذا العيد يعرف إقبالا كبيرا من قبل العائلات لشراء الملابس الجديدة لأطفالهم والتي تكون دائما مرفوقة بالألعاب الجميلة كالدمى والألعاب البلاستكية والإكسسوارات الخاصة بالمنتجات الترفيهية للبنات والمسدسات النارية والمائية والسيارات الالكترونية والمتفجرات الخفيفة والمسدسات النارية والمائية للأولاد.

ومع غلاء وارتفاع أسعار هذه الألعاب داخل المحلات، يلجأ الأولياء إلى الباعة المتجولين والانتصاب الفوضوي الذي تكون فيه الأسعار أقل من نصف سعر المحلات بكثير رغم ضعف جودته وتدنيها مقارنة بالبضائع التي توزع في الأسواق القانونية.

ومع اقتراب العيد، امتلأت مختلف الشوارع خلال هذه الفترة بالألعاب السامة المعروضة من قبل الباعة المتجولين نتيجة المسالك التجارية الموازية والبضائع غير المطابقة للموصفات والجودة التي يتم تسويقها.

هذه الألعاب تمثل خطرا على صحة الأطفال نظرا لاحتوائها على مواد خطيرة قد تسبب أمراضا جلدية تؤثر سلبا على صحة الأطفال. كما تحتوي على مواد سامة وعلى مكوّنات كيميائية خطيرة ونسبة عالية من المعادن كالرّصاص ومادة «التالات» السامة، كما أن التحاليل وحجوزات المراقبة الصحية أثبتت أن أغلب هذه الألعاب مسرطنة خاصة بتعرّضها إلى الشمس تتحلل هذه المواد فتنشر أحيانا رائحة البلاستيك القوية.

ويذكر أن هذه الألعاب غير قابلة للتسويق في أوروبا ولا تخضع للمراقبة ويتم تهريبها إلى بلدان المغرب العربي.

ففي بداية الأسبوع الماضي، نجحت وحدات الحرس الديواني خلال حملة دامت 3 أيام في ضبط وحجز كميات ضخمة من ألعاب الأطفال المهربة من الصين إلى القطر الجزائري نحو تونس ناهزت قيمتها المالية 7 مليارات.

وقد ثبت أنها مهربة من الصين نحو القطر الجزائري وذلك حسب ما تبينه الملصقات الموجودة على الطرود التي تحتوي على اللعب ليتم إدخالها إلى تونس عبر مسالك التهريب على الحدود التونسية الجزائرية.

ويذكر أن الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات عادة ما تتخذ مجموعة من الإجراءات منها إحداث لجنة فنية مكلفة بالوقاية من المخاطر الصحية المنجرة عن لعب الأطفال وتقوم بمراقبة الالعاب والمواد البلاستيكية الخاصة بالرضع. ويتم تكثيف المراقبة على مستوى مسالك التوزيع والبيع بالجملة ونقاط البيع بالتفصيل وخاصة بالأسواق الموازية ضمن لجان مشتركة بين وزارات الصحة والتجارة والداخلية والمالية.

وحذرت دراسة طبية حديثة من أن البلاستيك المستخدم في بعض ألعاب الأطفال المستعملة لا تراعي أحدث قواعد السلامة وربما تشكل خطورة على صحة الأطفال.

المصدر : avant-première