أصبح النقص في الأمطار في الأشهر الأخيرة تهديدا جديا للموسم الفلاحي الحالي وللزراعات الكبرى على وجه الخصوص باعتبارها فترة
بذر الأسمدة الكيميائية كما أن نقص الأمطار يشكل خطرا حقيقيا على المساحات التي فيها بذر الأسمدة باعتبار ارتفاع درجات الحرارة وتأثر المساحات المزروعة.
تعتمد الزراعة في تونس أساسا على الأمطار فلا توجد سوى 100 الف هكتار فقط تعتمد على الري وفي الموسم 2013/ 2014 بلغت المناطق المروية نحو 84 ألف هكتار. أنتجت 2.93 مليون قنطار أي بمعدل 12.5 % من إجمالي إنتاج الحبوب. وتمثل الحبوب 13 % من القيمة المضافة للفلاحة.
ويشهد الموسم الحالي نقصا في الأمطار منذ ما يزيد عن الشهر وهي فترة حرجة وهو ما أثار مخاوف الفلاحين وفي بيانات للمرصد الوطني للفلاحة كان معدل الأمطار في نهاية جانفي 29.4 مليلتر في كامل البلاد و0 إلى حد الآن في الشهر الحالي وتعد هذه المعدلات ناقوس خطر بالنسبة إلى كل الزراعات. وتمت برمجة 1 مليون و325 هكتار للبذر في الموسم 2019/2020.
اما فيما يتعلق بالإيرادات الجملية للسدود في اليوم نفسه من العام الفارط فقد بلغ 654 مليون و728 متر مكعب ليتراجع في اليوم نفسه من العام الحالي إلى 449 مليون و580 متر مكعب.
من جهة اخرى وحسب تصنيف مؤشر الأمن الغذائي العالمي، تحتل تونس المرتبة 51 من ضمن 113 دولة في سلم الأمن الغذائي سنة 2018 والمرتبة 40 حسب تصنيف وفرة الغذاء وذلك نتيجة لتأثر هذا العنصر مباشرة بالعوامل الجوية.
ويرتفع العجز التجاري الغذائي في الفترات التي تزامنت مع مواسم الجفاف الحاد وارتفاع الاسعار في الأسواق العالمية.
وفي السنوات العشرين الاخيرة تم تسجيل اعلى معدل في العام 2003 قدر ب 29 مليون قنطار واقل معدل في 2002.
وتحتل الحبوب المركز الاول في قائمة المواد الاساسية الاكثر تداولا بنسبة 47 % من اجمالي الواردات. ويقدر حجم الواردات سنويا بـ 1.2 مليار دينار سنويا.
المصدر: جريدة المغرب