دعا نائب رئيس الجامعة المهنية المشتركة للسياحية التونسية عصام الطرابلسي، الوزارات المعنية الى الإسراع بإمضاء وإصدار الوثيقة التوجهية الخاصة بموسم العمرة.
السعودية تفرض الخلاص المسبق
وأشار الطرابلسي في تصريح لـموقع “افريكان مانجر” إلى انه تمّ خلال الفترة الحالية رصد العديد من التجاوزات بخصوص القيام برحلات العمرة، مضيفا أنّ المعتمرين التونسيين المتواجدين حاليا في البقاع المقدسة، والذين يتراوح عددهم بين 3 و4 آلاف، تمّ تسفيرهم بطريقة غير قانونية ولا يتمتعون بأي ضمانات، وفق تعبيره.
وتابع ” كلّ الرحلات التي توجهت إلى البقاع المقدسة في هذه الفترة غير قانونية و لا تستند إلى تصريح قانوني يحمي حقوق المعتمرين و يضمن سلامتهم “.
كما أكد ان وكالات الاسفار تُنظم حاليا الرحلات عن طريق الوكيل الافتراضي.
وأوضح ان المملكة العربية السعودية فرضت منظومة جديدة في الخلاص على كلّ الدول، وهي منظومة الخلاص المسبق، أي أنّ الوكيل التونسي مُطالب بسداد كافة المعاليم قبل أن يُسافر المعتمر، وهي “طريقة غير ممكنة طالما أنّ البنك المركزي التونسي لا يسمح سوى بتخصيص 30 مليون دينار في حين ان المبلغ المطلوب أكثر من ذلك بكثير”.
واضاف إنّه يتعين على المركزي التونسي الرفع من قيمة هذا المبلغ الذي وقع تحديده منذ سنة 2012، علما وأنّه يتوقع ان يتجاوز عدد المعتمرين لهذا الموسم الـ 110 آلاف معتمر، وشدّد على انه اذا ما تم اعتماد نفس المبلغ فان “موسم العمرة سينتهي خلال أسبوعين”.
ووفق لمؤشرات إحصائية رسمية فان عدد الأشخاص الذين اعتمروا الى مكة المكرمة خلال سنة 2018 بلغ 104 آلاف، وسيرتفع العدد خلال الموسم القادم خاصة مع الغاء السلطات السعودية لدفع رسوم تأشيرة بقيمة 2000 ريال (1200 دينار) في حال سبق للمعتمر التونسي ان اعتمر ولو مرة واحدة، وفق ما أكده رئيس الجامعة.
ونبه كافة المواطنين من المشاركة في هذه الرحلات مطالبا السلطات المعنية بالتدخل العاجل.
ترفيع في الأسعار
وبخصوص الأسعار، أكد عصام الطرابلسي أنّها تتراوح بين 2100 دينار و 3 آلاف دينار غير أن الرحلات التي يتمّ تنظيمها في الوقت الراهن تصل الى 3500 دينار، بإعتبار ان موسم العمرة لم ينطلق بعد، في حين أن الكثيرين يرغبون في آداء مناسك العمرة.
ورجح أن لا يتجاوز إنطلاق الموسم مطلع شهر جانفي القادم، إذا ما تمّ إمضاء الوثيقة التوجيهية خلال هذه الفترة.
المصدر: افريكان مانجر