قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة، نصاف بن علية، اليوم الإثنين، إن “الوضع الوبائي بولاية القصرين خطير جدا على غرار عدة ولايات أخرى منها القيروان وسيدي بوزيد وباجة وسليانة والكاف وجندوبة”.
وأضافت بن علية في تصريح ل(وات) على هامش إشرافها على الإجتماع الإستثنائي للجنة الجهوية لمجابهة فيروس “كورونا” بالقصرين، إن “هذا الوضع الصحي الحرج في جهة القصرين وفي الولايات المذكورة يتطلب اتخاذ إجراءات مشددة من أجل كسر المنحى التصاعدي للعدوى مع دعوة كافة المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية وتوخي الحذر واليقظة والالتزام بالتدابير الوقائية والبروتوكولات الصحية التي أثبتت نجاعتها في التوقي من الوباء مع وجوب تكثيف حملات التلقيح للحد من عواقب الجائحة”.
ارتفاع حالات الوفاة
وذكرت أن الحالة الوبائية بجهة القصرين تشهد حسب المعطيات المحينة تضاعف حالات الإصابة وارتفاع حالات الوفاة مع ارتفاع نسبة التحاليل الإيجابية إلى 40 بالمائة إلى جانب إمتلاء أسرة الأكسجين والإنعاش بكافة المؤسسات الصحية بالجهة رغم تحسين قدرتها الإستشفائية مقابل ضعف التغطية بالتلاقيح وضعف عدد المسجلين في منظومة “ايفاكس”.
وأرجعت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة، عدم اقبال مواطني جهة القصرين بكثافة على الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 الى بعد مراكز التلاقيح على متساكني الأرياف والمناطق النائية، ودعت في هذا الإطار إلى ضرورة التكثيف من حملات التلقيح الميدانية للترفيع من هذه النسبة.
سلالات جديددة
وبخصوص السلالات الجديدة للفيروس الموجودة حاليا بتونس، أوضحت بن علية أن السلالة البريطانية هي الأكثر انتشارا بالبلاد بنسبة بلغت 90 بالمائة الأسبوع المنقضي فيما تم إكتشاف 5 حالات مصابة بالسلالة الجنوب إفريقية منهم حالة محلية بجهة القصرين لم تتسبب في حلقات عدوى، وفق تصريحها، مؤكدة أنه لم يتم حتى الآن تسجيل إكتشاف سلالات جديدة وأن عمليات التقطيع الجيني متواصلة في سبيل البحث عن السلالات المتحورة.
وفي ما يتعلق بإدراج أعوان النظافة العاملين في البلديات والإعلاميين في أولويات التلقيح، بينت أن الأولويات وضعت من قبل وزارة الصحة وسيتم مراسلة الإدارات الجهوية للصحة والإدارات المعنية لمدهم بقائمات اسمية في الأشخاص المعنيين، مشيرة إلى أن كل القطاعات مشمولة بهذه الأولويات.