أحداث عامة أخبار

بعد التعافي من كورونا… آثار صحية قد تلازم المصاب لعدة أشهر

مرض كوفيد-19، أو فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الإلتهاب الرئوي الحاد أو فيروس “سارس كوف 2″، كلها أسماء علمية مختلفة لوباء واحد فتك، منذ ظهوره، بحياة أكثر من مليون شخص حول العالم.

 

هذا الوباء الذي ظهر في مدنية ووهان بالصين في شهر ديسمبر 2019 لا يزال يخفي الكثير من أسراره رغم الدراسات العلمية العالمية العديدة التي حاولت رصده وإكتشاف رحلته البيولوجية في جسم الإنسان، ومخلفاته الصحية بعد التعافي منه على المدى الطويل والقصير.

عضو اللجنة العلمية، ورئيس قسم الأمراض الجرثومية بمستشفى الرابطة، الدكتورة حنان التيويري، أفادت بأن لهذا الوباء مخلفات صحية تختلف من حالة إلى أخرى، فقد تخلّف عند البعض من المتعافين، ولمدة قد تدوم بعض الأسابيع، عدم القدرة على التذوق أو الشم.

كما قد يشعر بعض المتعافين من المرض، ولمدة أسابيع، بحالة من الإجهاد، وفق المتحدثة، التي أضافت أنه يمكن للمتعافي كذلك أن يشعر بأوجاع في عضلات جسمه، وآلام متفرقة في الجسم، وإرهاق، فضلا عن التوتر النفسي الذي قد يصاحبه لفترة معينة. كما أن المرض في حالاته القصوى قد يخلف أحيانا التهابا في الرئتين مما يخلف عدم قدرة على التنفس بصفة طبيعية.

وفي ما يتعلق بالمرضى الذين خضعوا للتنفس الإصطناعي بالمستشفيات لمدة طويلة، قالت الدكتورة تيويري إن ذلك قد يخلف آثارا سلبية عند بعض المتعافين، من ذلك قصور في القلب أو في الكلي، خصوصا وأن المريض يتعاطى لدى خضوعه للتنفس الإصطناعي بعض الأدوية التي تخلف آثارا جانبية.

الدكتورة التيويري شددت على أن هذه الحالات هي حالات قصوى، و يمكن أن تنتج عن تعقيدات قد يخلفها الفيروس وكذلك بسبب الخضوع للتنفس الإصطناعي، مشيرة إلى أن هذه الاثار التي يخلفها الفيروس هي حصيلة دراسات علمية عالمية تم القيام بها لفهم عمل هذا الفيروس النشيط.

وحول نفس هذا الموضوع، أفادت رئيسة الجمعية التونسية لامراض القلب وجراحة القلب والشرايين، ليلى عبيد، أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد يمكن ان تؤدي، بعد التعافي منه، إلى التهاب في عضلات القلب، قد يتطور بفعل الزمن إلى قصور قلبي، وإلى اعتلال في انتظام دقات القلب.

وأوضحت أن الإلتهاب الذي يصيب بعض عضلات القلب يمكن ان يتلاشى مع مرور الوقت، ولكنه يمكن أن يتطورو يتفاقم، مشيرة إلى أن الدراسات العلمية المستقبلية يمكن أن تكشف عن حقائق أخرى. كما يمكن لمرض كوفيد19، وفق الدكتورة عبيد، أن يتسبب في تخثر الدم أو في جلطات رئوية أو قلبية أو دماغية وهو ما يفسر حالات الوفيات المفاجئة التي تعددت في الفترة الأخيرة.