تقدر نسبة التونسيين الذين يمتلكون منازلهم الخاصة بـ77%، أي أن 23 % ليست لديهم بيوت خاصة، يمثّل الشباب نسبة كبيرة منهم، حسب ما أكده حسن الزرقوني، مدير عام مؤسسة “سيغما كونسياي”.
وأبرز الزرقوني، على هامش ندوة بعنوان ” التملك في تونس.. بين الحلم والحق”، أن 50 % من التونسيين الذين لا يملكون منازلهم، فقدوا الأمل في ذلك، وهو ما يشكل وضعية جديدة مقارنة بالأجيال السابقة.
وبيّن في هذا الإطار أن الدولة راهنت في السابق على الطبقة الوسطى ووفرت الآليات الضرورية للتملك، من خلال بعث وكالات السكنى وشركات البعث العقاري وشركات مواد البناء قبل أن يتم التفريط فيها، كما هو الشأن بالنسبة للحديد والاسمنت والآجر، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعارها.
وأكد الزرقوني أن هذه الخطوات ساهمت في الفترة الممتدة من بعد الإستقلال إلى غاية نهاية الثمانينات في التحكم في الأسعار وجعل حق التملك ممكنا لكافة شرائح المجتمع، قبل تحرير أسعار مواد البناء وتشجيع الباعثين العقاريين الخواص وفرض أداءات على البعث العقاري، مما صّعب على الشباب ما بين 35 و45 سنة مهمة امتلاك منزل خاص.
المصدر :جوهرة أف أم
