أحداث عامة

بالأرقام : 8 ملايين سائح سيزورون تونس خلال سنة 2018

شهد قطاع السياحة، وهو من أهم القطاعات التي تُدر على البلاد التونسية عائدات مالية هامة، تحسنا هاما مقارنة بالسنوات التي شهدت فيها البلاد ضربات إرهابية أثرت على هذا القطاع.
يمثل قطاع السياحة في تونس حوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعتبر مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة والتشغيل.
كانت سنة 2017، السنة التي شهد فيها القطاع انتعاشة كبيرة وتوافد أعداد كبيرة من السياح الأجانب والعرب خاصة الأشقاء الجزائريين الذي ناهز عدد المليوني سائح.
مع بداية سنة 2018 شهدت البلاد زيادة واضحة من حيث إقبال السياح مقارنة بسنة 2017، وفق ما أكدته وزارة السياحة.حيث بلغ عدد الوافدين على 3.2 ملايين سائح في النصف الأول من سنة 2018، ليتجاوز هذا العدد الأرقام التي سجلتها الوزارة المعنية حتى قبل الثورة التونسية حيث بلغ عدد السياح،سنة 2010 ، حوالي مليونين و900ألف سائح.
وأكدت رئاسة الحكومة في تصريحات لها بأن عائدات السياحة ارتفعت منذ بداية سنة 2018 إلى موفى شهر آذار، بنسبة 32%، لتبلغ بذلك 457 مليون دينار مقابل ما تم تسجيله خلال نفس الفترة من سنة 2017، حيث بلغت العائدات آن ذاك 371 مليون دينار.
وبعد مرور ثلاث سنوات على الهجومين المسلحين اللذين استهدفا عشرات السياح في أحد الفنادق في مدينة سوسة، وفي متحف باردو، استأنفت وكالات الأسفار العالمية عملها في تونس، ليتحسن بذلك قطاع السياحة، بعد النجاحات التي حققها أعوان الأمن والجيش الوطنيين.
كما تضاعف عدد الوافدين غير المقيمين بتونس، بنسبة 23% إلى حدود منتصف هذه السنة، مقارنة بما تم تسجيله خلال نفس الفترة من السنة الفارطة.
تشير آخر الإحصائيات إلى أن عدد السياح الأوروبيين الوافدين على تونس ارتفع إلى 52.2%، في حين بلغت نسبة السياح الوافدين من من المغرب العربي( ليبيا والجزائر) حوالي 18.3%. وهي مؤشرات تدل على تحسن الموسم السياحي خلال هذه السنة.
وذكرت وزيرة السياحة سلوى اللومي، أنه من المتوقع استقبال 8 ملايين سائح مع ارتفاع معدلات الحجوزات من وجهات تقليدية وأخرى جديدة، وعودة السياح البريطانيين.
وقالت اللومي إنه من المتوقع أن ينمو قطاع السياحة بنسبة 25% خلال سنة 2018، حيث ستستقبل البلاد قرابة 8 ملايين سائح للمرة الأولى مدعومة بحجوزات جيدة.