أعلنت الكشافة التونسية، اليوم الخميس، عن شارة انطلاق الاحتفالات بالذكرى التسعين لانبعاث الحركة الكشفية بتونس تحت شعار “ثابتون على الوعد” .
وجاء ذلك خلال ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على برنامج الاحتفالات والتظاهرات والأنشطة التي ستلتئم على مدار العام بمشاركة شبابية واسعة وشرائح مختلفة من المجتمع التونسي.
وفي هذا السياق، أكد محمد علي الخياري، القائد العام للكشافة التونسية، أنّ الاحتفال بالتسعيينة يأتي ابرازا للدور الفاعل للمنظمة من خلال نشر ثقافة التسامح والمساهمة في اسناد جهود الدولة زمن السلم والكوارث، لافتا إلى أنّ الكشافة التونسية كانت قد سخرت 15 ألف متطوع خلال جائحة كورونا.
وأشار الى أنّ الكشافة التونسية ساهمت في تكوين عديد القيادات التي نشطت ومازلت تنشط في مرافق الدولة، مذكرا بأنّ عديد الوزارء والسفراء والولاة ورؤساء الحكومات كانوا قد انتموا للكشافة التونسية التي اعتبرها مطلوبة دوليا، وباتت منذ سنة 2003 مسجلة حضورها في المحافل الكشفية الدولية.
وبيّن القائد العام للكشافة أنّ برنامج الاحتفالات بالذكرى السنوية التسعين لانبعاث الحركة الكشفية سيشمل غدا الجمعة، رفع العلم في عدد كبير من المؤسسات التربوية بمشاركة قيادات ومنخرطي الكشافة التونسية ومن خلالها يتم الحديث عن الحركة الكشفية، كما سينتظم يوم السبت استعراض ضخم بالعاصمة يتم خلاله اشعال الشعلة على مستوى الساعة العملاقة وفي كافة الجهات والأفواج.
وأورد أنه سيتم تنظيم ندوة علمية حول تاريخ الحركة الكشفية واسهامها في التنمية المجتمعية لابراز اسهام الحركة الكشفية في الحركة الوطنية التونسية وفي بناء الدولة الحديثة بعد الاستقلال، والمساهمة في تأطير الفتية والشباب على القيم الوطنية واسناد جهود الدولة في التنمية المجتمعية يشارك في الندوة ثلة من الأكاديميين والخبراء والمثقفين التونسيين.
وأعرب الخياري أنّه سيتم خلال شهر جويلية المقبل، وعلى هامش هذه المناسبة، تنظيم التجمع الوطني الرابع للكشافة بالمركز الدولي للتدريب والتخييم ببرج السدرية بمشاركة أكثر من 1200 كشاف من كافة ولايات الجمهورية ومن عدد من الجمعيات، منوها أنّ البرنامج العام للتجمع سيشمل عدة أنشطة بيئية وصحية وتنموية تحت محور التسعينية.
من ناحيته، أفاد الوزير الأسبق حامد الزغل أنّ الحركة الكشفية بتونس لها تاريخ مشرّف، مبرزا أنّ ظهورها في فترة الثلاثينات جاء كمنهج نضالي، خضوصا بعد تنظيم السلطات الاستعمارية للمؤتمر الأفخارستي.
وقال إنّ الحركة الكشفية كانت في انسجام مع نضال الحزب الدستوري وساهمت في غرس القيم الوطنية، مردفا أنّ معركة التحرير ونيل الاستقلال جاء استنادا لعوامل ثلاثة، لخصها في العامل الشعبي والدعم الخارجي والحكمة القيادية صلب الحركة الوطنية، وهو موقف سانده فيه القائد الكشفي محمد الجراية الذي بيّن ان الكشافة ساهمت في تحرير تونس من الاستعمار عبر الكفاح المسلح والعمل عبر نشر المناشير من خلال نشرية “الكفاح”.
وأضاف أنّ الكشافة التونسية سهرت على تكوين قيادات عسكرية بالمشرق العربي، كما مثلت القيادات الكشفية النواة الأولى لتأسيس الحرس الوطني، على حدّ قوله.
وقد تمّ على هامش المناسبة الكشف على شعار التسعينية، الذي يحمل ابرازا لثلاث دلالات تتمثل في التحية الكشفية والمنديل الكشفي والخيمة، كما تمّ الاعلان عن ابرام شراكة مع البريد التونسي الذي أصدر طابعا بريديا جديدا تخليدا للمناسبة.