ينطلق اليوم الاثنين 3 ديسمبر الأسبوع المغلق المخصص لإجراء الفروض التأليفية للثلاثي الأول، والذي يتواصل إلى يوم السبت 8 ديسمبر 2018، وفق روزنامة وزارة التربية.
لكن هذا الأسبوع، سيكون دون امتحانات، وسيخصص للتدريس بصفة عادية، وفق ما أعلنته الجامعة العامة للتعليم الثانوي، التي قررت مقاطعة إجراء الامتحانات لتلاميذ المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية، بسبب عدم استجابة وزارة التربية وعلى رأسها الحكومة لمطالبها.
جامعة الثانوي، تطالب بالتخفيض في سن التقاعد بالنسبة للأساتذة، فمهنتهم من أكثر المهن مشقة، وفق جامعتهم، إلى جانب الترفيع في المنح، وتحسين وضعية المؤسسات التربوية العمومية.
وهي ذاتها مطالب السنة الماضية التي لم تفي بها وزارة التربية ولم تلتزم بتعهداتها السابقة في هذا الشأن، وفق تصريحات سابقة لقيادات نقابية.
ساعات قبل انطلاق الأسبوع المغلق، أصدرت المنظمة النقابية، بيانا مساء أمس الأحد، اتهمت فيه وزارة التربية بمحاولة إفشال تواصل الدروس بصفة عادية خلال فترة الأسبوع المغلق وذلك عبر هرسلة مديرات المؤسسات التربوية ومديريها من أجل دفعهم إلى منع التلاميذ والمدرسين من الدراسة بشكل عادي وفق جداول عملهم العادية ودفعهم إلى إغلاق المؤسسات التربوية، حسب نص البيان.
ودعت الجامعة، المدرسين إلى مواصلة تنفيذ مقررات الهيئة الإدارية القطاعية، والتواجد اليومي بكثافة بمؤسساتهم التربوية للدفاع عن حقهم في العمل وحق التلاميذ في الدراسة وتأطيرهم وضمان استمرارية المرفق العام.
من جانبه دعا وزير التربية حاتم بن سالم أمس إلى العودة للمفاوضات وعدم المس بمصلحة التلاميذ، مؤكدا أن “كل طلبات الأساتذة مشروعة لأننا على وعي بقيمة الأستاذ وبصعوبة وضعه المادي ونحن مستعدون ومنفتحون على كل المقترحات”حسب قوله.
وأضاف أنه سيتصل اليوم الاثنين برئيس الحكومة والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للتعليم الثانوي من أجل الدفع نحو حل هذا الإشكال، مضيفا “لا لتعطيل الامتحانات، وإذا تعطلت سأطبق القانون”.
كما بيّن أنّ الكلفة الإقتصادية للتقاعد المبكّر باهضة جدا، حتى وإن لم يتقدّم جميع المدرسين المعنيين بمطالب تقاعد مبكّر.
أما التلاميذ، فقد قاطعوا الدروس في عدة مناطق، على غرار جندوبة وزغوان وبن قردان وسيدي بوزيد وجربة، اثر عدم تمكنهم من إجراء الامتحانات خلال الأسبوع المفتوح الذي امتد من يوم 26 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2018.ورفع التلاميذ شعار “التلميذ يا ضحيّة”، مهددين بمقاطعة الدروس إذا ما تمسك الأساتذة بمقاطعة الأسبوع المغلق، وهي طريقة اعتبروها “شرعية” دفاعا عن حقهم في سنة دراسية دون عوائق وصعوبات.
المصدر جوهرة فم