أحداث عامة

انتعاشة الدينار “ظرفيّة ” وتعافيه يتطلب إصلاحات هيكليّة

أفاد الخبير في الاقتصاد معزّ الجودي في تصريح اذاعي أنّ الإنتعاشة التّي يشهدها الدّينار التّونسيّ حاليّا ، هي إنتعاشة ظرفيّة لن تستمرّ طويلا

و قال الجودي  : ” لا يمكن أن نجزم بأنّ الدّينار تعافى و سيسترجع مكانته “، مشيرا إلى أنّ  العديد من العوامل ستحول دون استمراريّة هذه الإنتعاشة ” الظّرفيّة ” من ذلك، الهيكلة الحاليّة للإقتصاد التّونسيّ و عدم تنفيذ  برنامج إعادة تنشيط الإقتصاد.
و أضاف الخبير في الإقتصاد أنّ إنتعاشة الدّينار متأتّية من إرتفاع إحتياطيّ العملة الصّعبة الذّي بلغ 91 يوما بتاريخ الأربعاء 17 جويلية  المنقضي  ، بفضل التّفويت في بنك الزّيتونة إلى الجهة القطريّة  التّي دفعت بالعملة الصّعبة، إضافة إلى القروض الممنوحة من البنك الدّوليّ و صندوق النّقد الدّوليّ و البنك الإسلاميّ و التحسّن النّسبيّ الذّي يشهده القطاع السّياحيّ مقارنة بالسّنوات الفارطة.
و أشار الجوديّ إلى أنّ قيمة المخزون الإحتياطيّ للعملة الصّعبة سيتراجع في الفترة القادمة بسبب نفقات تسديد القروض و مصاريف تمويل الواردات ، و هو ما سيتسبّب في تفاقم نسبة العجز التّجاريّ.
و أكد بأنّ  ” تعافي الدّينار ” بصورة كاملة يتطلّب إجراءات كبرى و إصلاحات هيكليّة للمنظومة الجبائية و منظومة الإستثمار  و المؤسّسات العموميّة،  لإحياء القدرة التّنافسيّة .

المصدر : ديوان أف أم