اكد مدير عام مكتب التخطيط والتوازنات المائية بوزارة الفلاحة حمادي الحبيب، ان نسبة إمتلاء السدود في تونس لا تتجاوز اليوم حدود 25.5%، واصفا الوضع بالصعب جدا ومرجعا هذا التراجع في احتياطيات السدود الى التغيرات المناخية وسنوات الجفاف الثلاث التي مرت بها البلاد التونسية.
واضاف حمادي الحبيب في تصريح للقناة الوطنية الاولى هذا المساء، ان الكميات الموجود حاليا في السدود قليلة جدا حيث تقدر بحوالي 660 مليون متر مكعب، لافتا إلى أن الاولية الان تتمثل في توفير مياه الشرب ثم الزراعات الكبرى والاشجار المثمرة واخيرا الخضروات، ومجددا دعوته الى الفلاحين لاستعمال زراعات تتفاعل مع التغيرات المناخية ولا تتطلب كميات كبيرة من الماء.
وتحدث ضيف اخبار الثامنة عن الاستراتيجة الحينية لوزارة الفلاحة لمواجهة هذا الوضع قائلا ان اولى الاجراءات تتمثل فيإعادة توزيع المياه من خلال التقليص من مياه الري واعطاء الاولوية لمياه الشرب وكذلك العمل على انتاج المياه وتوعية الفلاح بضرورة ترشيد الاستهلاك.
وشدد الحبيب على الجانب التوعوي للاقتصاد في الماء في جميع الفئات بداية من الناشئة (الاطفال) وربات البيوت والفلاحين، مؤكدا الدور الهام لاتحاد الفلاحة والمجتمع المدني في التحسيس بأهمية ترشيد استهلاك المياه.
واشار المسؤول الى ان للتكنلوجيا الحديثة دور مهم ايضا ويتم العمل هذه الايام بمعهد الزراعات الكبرى بجندوبة على تجربة من خلال تطبيقة يتم تفعيلها على الهاتف الجوال يستطيع من خلالها الفلاح معرفة الكميات اللازمة التي تحتاجها النباتات للنمو.
