رغم الهدوء النسبي الذي لاح حول العلاقة بين النجم الساحلي والمكتب الجامعي للجامعة التونسية لكرة القدم خصوصا مع تأخر ورود تطورات بخصوص القضية المرفوعة أمام “الفيفا” فإن الحقيقة مخالفة لما قد يعتقده الكثيرون لاسيما أولئك الصائدين في الماء العكر والذي يتحدثون عن اتفاقات تحت الطاولة..
ولأن الهدوء كان نسبيا أو ربما هو ما يسبق العاصفة فإن المعطيات التي تحصلت عليها موقع “حقائق أون لاين” بأن هيئة النجم تقدمت مؤخرا بشكوى جديدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تضمنت هذه المرة امتعاضا شديدا من تصرف المكتب الجامعي بخصوص منحة مشاركة لاعبي فريق جوهرة الساحل في كأس العالم التي جرت في روسيا خلال الصائفة الماضية.
هيئة رضا شرف الدين اختارت اللجوء إلى “الفيفا” في الفترة الأخيرة بعد أن يئست من حصولها على مستحقاتها المقدرة بـ636 ألف دولار (حوالي مليوني دينار تونسي) رغم أنها وصلت إلى حسابات الجامعة التونسية لكرة القدم منذ يوم 5 ديسمبر الماضي.
وقامت الجامعة في إجراء مخالف للقانون بحجز عائدات مشاركة لاعبي الرباعي الكبير (النجم الساحلي والنادي الإفريقي والنادي الصفاقسي والترجي الرياضي) في كأس العالم بتعلّة خلاص الديون وحل إشكال القضايا المرفوعة في أروقة الفيفا.
ولئن حصل نادي باب الجديد مثلا على مستحقاته بطريقة مختلفة حيث قامت الجامعة بسداد مستحقات الهولندي رود كرول بواسطة عائداته المونديالية إلا أن النجم الساحلي لم يتمكن من استخلاصه منابه لتضطر الهيئة للجوء إلى الفيفا خصوصا بعد أن تكررت العملية عندما حجزت الجامعة عائدات ليتوال من مشاركته في دوري أبطال إفريقيا والتي أرسلها الاتحاد الافريقي خلال الصائفة الفارطة وقيمتها 700الف دولار بتعلة ديون متخلدة بالذمة الأمر الذي دفع رئيس النجم حينها لتقديم قضية إلى الفيفا بخصوص هذا الموضوع.
ويصر شرف الدين على القيام بالتحري في الحسابات بكل دقة قصد ضمان حقوق الفريق وقد أرسل الاتحاد الدولي منذ أيام تحذيرا للمكتب الجمعي للتسريع في صرف نصيب النجم الأمر الذي دفع أحد الأعضاء للتدخل ووعد بحل الإشكال قبل أن تتطور الأمور واعدا بإرسال المبلغ في أقرب وقت وقد تم فعلا صرف نصيب النجم وتحصل الفريق على المنحة يوم أمس.
المصدر حقائق اونلاين
