أحداث عامة

المهدية : والدة الإرهابيّة التي فجّرت نفسها تتحدّث “بعتُ أرضًا وأشجار زيتون لأشتري لها حاسوبًا”

قالت “ذهبية” والدة الانتحارية في عملية التفجير الاثنين بوسط العاصمة، أن “ابنتي كانت فريسة الإرهاب” الذي أعدها لتكون أول إنتحارية في البلاد.

وبدت والدة الانتحارية منا قبلة بحالة صدمة وهي محاطة بجاراتها ولا تكاد تصدق أن ابنتها (30 عاما) انتحرت.

وأضافت “ذهبية” وهي تخبط بيديها على رجليها جالسة على بساط من البلاستيك مخاطبة ابنتها “لماذا فعلت بنا هذا؟ ماذا فعلنا لك لتجعلينا نعيش هذه الكارثة ؟”.

واعتبرت الأم أن ابنتها البكر قامت من خلال التفجير في الشارع الرئيسي بالعاصمة “بتدمير كامل أسرتها وخصوصا شقيقتها وشقيقيها”.

ولا يفهم الوالدان الأميان كيف أن ابنتهما التي كانت تمضي الكثير من الوقت على حاسوبها ولا تغادر إلا قليلا المنزل المتواضع، تم تجنيدها لارتكاب الاعتداء.

وقالت الأم بحسرة “لقد أوقعوا (الإرهابيون) بها لأنها ساذجة وهشة، رغم أننا عملنا كل شيء لتنهي دراستها. وكانت مدللة”.

وأضافت الأم “حتى أنني بعت أرضا فيها شجر زيتون لكي أشتري لها كما طلبت حاسوبا قبل أربع سنوات”.

وبحسب الأم، فقد كانت تخصص وقتها “لإعداد دكتوراه. ولذا، كانت تنعزل كثيرا في غرفتها للتركيز على دراستها أو إرسال طلبات عمل”.

وقال الوالدان أن لا شيء كان يوحي أنها تتطرف.

وتابعا “لم يكن هناك أي تغيير في طبعها (…) لا شيء كان يشير إلى أنها إعتنقت أفكارا متطرفة”. وأضافت الأم “حتى حجابها كانت ترتديه منذ نيلها البكالوريا وكانت تصلي مثل الجميع دون تقوى مميزة “.

وكانت قد أبلغت الجمعة أمها وخالتها التي تعيش في المنزل أيضا، أنها تنوي التوجه السبت لقضاء بضعة أيام في سوسة للبحث عن عمل.

وعند مغادرتها المنزل صباح السبت الباكر نحو الساعة 07,00 عرض عليها خالها إيصالها حتى موقف الحافلة لكنها رفضت قائلة إنها تنوي التوجه إلى طبيب في بلدة سيدي علوان التي تبعد سبع كلم عن قرية زردة، بحسب ما أكد الخال حبيب السعفي.

المصدر : وكالة “فرانس بريس”