أطلق الدكتور سمير لحول مدير الصحة الوقائية بالادارة الجهوية للصحة بالمهدية، اليوم الجمعة 15 جانفي 2020، صيحة فزع طالب من خلالها بعزل ولاية المهدية عن بقية الولايات.
وأكد لحول أن هذا الإنذار يأتي بعد تقييم الوضع الوبائي في الولاية حيث بلغ عدد الحالات الجملي منذ بداية الجائحة 890 حالة لكل 100 ألف مواطن، وعدد الحالات الحاملة حاليا للفيروس 1595 حالة أي 361 لكل 100 ألف مواطن، وهي نسبة مرتفعة جدا حسب نفس المصدر.
وأكد لحول أن تجاوز 100 إصابة لكل 100 ألف مواطن يعتبر ”ناقوس خطر” على الصعيد العالمي، بينما فاقت 9 دوائر صحية هذه النسبة في ولاية المهدية منها 7 دوائر تجاوزت 300 إصابة لكل 100 ألف. وسجلت النسبة الأعلى في المهدية حيث تجاوزت 700 إصابة لكل 100 ألف مواطن، و بلغ عدد الوفايات 122 حالة أي بنسبة 27,6 لكل 100 ألف مواطن وهي نسبة أقل من المستوى الوطني لكنها في ارتفاع.
وأكد الدكتور سمير لحول أن ولاية المهدية ”في المرحلة الرابعة من انتشار الفيروس وهي مرحلة ينتشر فيها الفيروس بصفة كبيرة وواضحة ويهدد حياة المتقدمين في السن خاصة”.
وأكد لحول أن عزل ولاية المهدية عن باقي الولايات في مرحلة أولى هو إجراء ضروري لمنع انتشار العدوى وإقرار حجر صحي في بعض الدوائر الصحية ب10 أيام، على غرار الشابة والسواسي والمهدية في مرحلة ثانية وهو ما سيتم إقتراحه على اللجنة العلمية.
وعرّج الدكتور سمير لحول إلى أن سلوك المواطن ووعيه هو الحل الوحيد للخروج بأخفّ الأضرار من الأزمة، وهو ما يعدّ غائبا. واعتبر أن عدم إحترام البروتوكول الصحي مؤسف وسيكلف المجموعة الوطنية المزيد من الأرواح خاصة في صفوف المتقدمين في السن.
موزايك أف أم