أغلق أصحاب مصائد الشرافي (صيد تقليدي) بالشابة من ولاية المهدية، اليوم الخميس، المنطقة البحرية من ميناء الصيد البحري بالجهة باستعمال مراكبهم، وذلك احتجاجا على تأخر إعلان بتة الصيد بالشرافي لموسم 2018 -2019
وتجمعت عائلات البحارة، رجالا ونساء وأطفالا، أمام الميناء وأغلقوا الإدارة الجهوية للصيد البحري بالمنطقة تنديدا “بالتأثير السلبي لهذا التأخير على حياتهم اليومية وأوضاعهم المادية إذ باتوا غير قادرين على مجابهة مصاريفهم اليومية”، حسب قولهم.
من جهته، قال الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد البحري، صالح شرف الدين إن “مرافقة عائلات البحارة لهم في هذه الوقفة الاحتجاجية كانت مفاجأة”.
وأوضح أن “القانون يفرض إصدار البتة المشار إليها آنفا في الأسبوع الثالث من شهر جوان من كل سنة، وقد أثّر هذا التأخير سلبا على أوضاع 45 من أسر البحارة مما اضطرهم إلى تنفيذ هذا الاحتجاج”.
وأشار شرف الدين الى أن جلسة عقدت ، في شهر ماي المنقضي، بحضور كاتب الدولة للصيد البحري وخلصت إلى استيفاء أصحاب مصائد الشرافي لكل الشروط اللازمة لإطلاق البتة، ووافقت على إصدار البتة شرط إزالة 60 بالمائة من الحواجز المائية المستعملة في هذا النوع من الصيد البحري، مضيفا أن معاينة من قبل مختصين من وزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري أكدت إزالة 90 بالمائة من هذه الحواجز.
واعتبر، في سياق متصل، أن السلطات المشرفة على القطاع “لا تقوم بدورها في مكافحة الصيد العشوائي وخاصة مراكب الصيد بالكيس التي خالفت مبادئ الراحة البيولوجية وخرجت للصيد قبل 1 أكتوبر، موعد نهاية هذه الراحة التي تمتد على 3 أشهر”.
وقال المتحدث أن مراكب الصيد بالكيس وعددها 2833 مركبا في كامل تراب الجمهورية “تمثل 90 بالمائة من الصيد العشوائي مقابل 2 بالمائة لمصائد الشرافي” وهو ما “يهدد بقاء صغار الصيادين ويقضي على الثروات السمكية ويحول دون تجددها”.
وطالب شرف الدين وزارة الفلاحة بالإسراع بإصدار بتة مصائد الشرافي لإنقاذ هؤلاء البحارة ودعم عائلاتهم التي “لم تعد قدرة على ضمان حياة كريمة”، وفق تعبيره.
المصدر الصريح