نظمت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير بالتعاون مع ولاية المنستير وقصر العلوم بالمنستير مساء الخميس يوما جهويا تحسيسيا حول الشح المائي وترشيد استهلاك المياه بقصر العلوم بالمنستير بمشاركة ثلة من المختصين وبحضور مختلف الأطراف الإدارية المعنية وممثلي المنظمات الوطنية بالجهة.
وأكد والي المنستير منذر بن سيك علي، على أهمية الوعي بالشح المائي وعدم استسهال الوضع لوجود أزمة حقيقية وحادة ولابّد من تغيير السلوكيات في استعمال المياه وحسن التصرّف فيها مع المعالجة الجذرية لهذا الاختلال الطبيعي لندرة المياه في تونس مشيرا الى وجود حلول انخرطت فيها الدولة.
وقال ان الجهة تعتمد في منظومة الشرب علي مياه السدود بالشمال بنسبة 100 في المائة لافتا الى انه « في حال استمرار الوضع إلى موفي ديسمبر سنضطر أن لا يتجاوز العمل بالحنفية ساعة واحدة » وبالتالي لابّد من تكثيف محطات التحلية والتحويل والتطهير .
واقترحت المندوبة الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير، فريدة جماد المنصوري، وضع استراتيجية جهوية للتأقلم مع التغييرات المناخية، وتبسيط إجراءات تركيز محطات تحلية المياه المالحة من طرف فلاحي الجهة، والعمل على إنتاج مكثف للأعلاف بالجهة باستعمال المياه المعالجة أو زراعات أخرى ذات قيمة مضافة كالسلجم والكينوا وقصب الشنشان.
وبيّن رئيس إقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالمنستير، نور الدّين بوميزة، من جهته أنّ من بين الآليات المعتمدة لبلوغ الأهداف المرسومة في برنامج الاعتدال في استهلاك الماء بمختلف القطاعات في أفق 2050 اخضاع استهلاك الماء إلى الكشف الفني الدوري والاجباري لدى كبار المستهلكين إذ هناك 41 مؤسسة بالجهة من بينها 23 في القطاع الصناعي و11 في القطاع السياحي و7 إدارات ومؤسسات عمومية قامت منذ 2002 بعمليات كشف النظم المائية.
واستعرضت ايمان الخوني الباحثة بمركز البحث وتكنولوجيات المياه إلى مخرجات أبحاث علمية متعلقة بإعادة استعمال المياه غير التقليدية أو البديلة في مجال تكرير الزيوت النباتية، وصناعة الصابون، وصناعة الأجبان، وقطاع النسيج كحل مستقبلي للاقتصاد في الماء.
RM