ينطلق موفي السنة الجارية انجاز دراسة استراتيجية التنمية بولاية المنستير إلى آفاق 2040، حيث سيتم ضبط استراتيجية للتنمية المستدامة وتقديم برنامج تدخل قريب ومتوسط وبعيد المدى، واستراتيجية للتسويق الترابي بغاية جذب الاستثمار المحلي والوطني والإقليمي والعالمي حسب المندوب الجهوي للتنمية بن ريانة.
ويتمحور موضوع الدّراسة، وفق ذات المصدر، حول تشخيص الوضع التنموي على المستوى المحلي والجهوي وتحديد رؤية مستقبلية للولاية في أفق سنة 2030 بطريقة تشاركية تسمح بمزيد اندماجها في محيطها الوطني والإقليمي والعالمي وتحسين جاذبيتها وتطوير قدراتها التنافسية.
وحددت الجهة رؤية لها عند إعدادها المخطط الاستثماري 2023-2025 من شأنها مساعدة مكتب الدراسات لتحديد رؤية ما بعد 2025 حسب بن ريانة.
وتستهدف الدراسة تطوير جاذبية الجهة وتسويقها وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني، وتعزيز المنظومات الاقتصادية بها، وتجذير الاقتصاد الدائري والأزرق والاجتماعي والتضامني بها، وتدعيم معتمديات ولاية المنستير الداخلية لإكسابها مقوّمات الاستثمار الوطني والأجنبي المباشر.
وحددت ضوابط المهمّة لهذه الدراسة الإشكاليات المطروحة بولاية المنستير والتي من أبرزها اختلال التوازن بين الشريط الساحلي والمناطق الداخلية بالولاية، وتفاقم التلوث البري والجوي والهوائي، وضعف التنوع والابتكار والتجديد في قطاعات الإنتاج .
وينتظر انجاز الدراسة طيلة ثمانية أشهر على ثلاث مراحل الأولى تتعلق بتشخيص الوضع الحالي للتنمية بولاية المنستير، والمرحلة الثانية مخصصة لضبط رؤية مستقبلية للولاية في آفاق 2030 ودراسة الفرضيات الممكنة لتجسيمها على أرض الواقع، في حين يقع في المرحلة الثالثة إعداد التقرير التأليفي للدراسة.
وتندرج هذه الدراسة ضمن سلسلة من الدراسات التي تنجزها المندوبية العامة للتنمية الجهوية في مجال التشخيص الجهوي لإعداد دراسات استراتيجية للتنمية بمختلف الولايات الراجعة لها بالنظر، وانجزت إلى حدّ الآن دراسات بولايات بنزرت وزغوان ومنوبة وصفاقس في حين أنّ دراسة استراتيجية التنمية بولاية سوسة جاري إنجازها، وفق بن ريانة.
Radio Monastir
