أحداث عامة

المنستير : ملتقى حول حماية المدينة من الكوارث الطبيعية من خلال تخطيط عمراني مستدام

ذكرت رئيسة مصلحة التهيئة العمرانية والدراسات ببلدية المنستير ومنسقة المشروع، سنية عياد، اليوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018، أن بلدية المنستير تنظم يوم الخميس القادم ملتقى حول ”حماية مدينة المنستير من الكوارث الطبيعية من خلال تخطيط عمراني مستدام” سيقع خلاله عرض نتائج مشروع حماية مدينة المنستير من الكوارث الطبيعة والخرائط التي وقع إنجازها،

وتشمل أشغال الملتقى مداخلات حول التغييرات المناخية وتأثيرها على الكوارث الطبيعية، وتقديم انطلاقة دراسة مشروع حماية مدينة المنستير من الكوارث الطبيعية وتشريك مختلف الإدارات العمومية ذات الصلة ودور الاستشعار عن بعد في تقييم المخاطر وتطوير قاعدة البيانات الجغرافية، ودراسة الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمدينة وتقييم مدى هشاشتها وقدرتها على مجابهة الكوارث، وفوائد المشروع والاستخدامات المستقبلية من طرف البلدية لتعزيز قدرة البلدية في مجابهة الكوارث الطبيعية.
كما يتضمن البرنامج ورشة عمل تحت عنوان “مجابهة الكوارث الطبيعية من خلال تخطيط عمراني حضري مستدام” بمشاركة ممثلين عن وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية والمعهد الوطني للرصد الجوي والمعهد الوطني للإحصاء ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي ووزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي والمركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد والديوان الوطني للحماية المدنية.
يذكر ان مشروع حماية مدينة المنستير من الكوارث الطبيعية من خلال تخطيط عمراني مستدام، ممول بالكامل من الاتحاد الأوروبي، ويبلغ الاعتماد الذي خصص له 1 مليون و400 ألف دينار وهي كلفة الدراسة، وتتمثل مساهمة بلدية المنستير في المشروع في توفير فريق العمل الذي يضم مهندسين اثنين ومختص في الإعلامية ومختص في المسح الطوبوغرافي علاوة على المعدّات اللوجستية والتنظيم.
ونفذ المشروع بالشراكة مع بلدية المنستير وجامعة الأمم المتحدة والشركة الألمانية “اي اَي بي قي” المختصة في الجغرفة الرقمية، وتمثلت مكوّناته في إعداد منظومة جغرافية رقمية تتضمن معطيات تهم جميع القطاعات أي قاعدة بيانات رقمية وخرائط رقمية متطوّرة وقع استخدام الاستشعار عن بعد في إعدادها وهي تحدد مناطق الخطر أو المناطق المهددة في المستقبل بخطر الفيضانات، ويقع استخدام هذه الخرائط في التخطيط الحضري بالمنستير وفي إعداد المشاريع، ولتسهيل أخذ القرار الصحيح عند بعث المشاريع.
واوضحت عياد أنّ المشروع “يستهدف تعزيز قدرة المدينة في مجال مجابهة الكوارث الطبيعية وسيقع استعمال المعطيات في التخطيط العمراني المستدام ولإعداد استراتيجيات لبعث المشاريع في بلدية المنستير”.
وتهدف منظومة الجغرفة الرقمية بالأساس، تعزيز قدرة المدينة في مجابهة الكوارث الطبيعية لإعداد خطة للوقاية أوّلا ثم التدخل عند حدوث كارثة، إذ في ظل التغييرات المناخية والتطور العمراني الذي تشهده المدن التونسية أًصبح هناك “وعي بشكل ملحوظ بمدى هشاشة المجال الحضري وهشاشة البنية التحتية بمدينتنا”، وفق قولها واضافت ان “هذه الهشاشة في علاقة بالتخطيط الحضري غير المنظم أو غياب استراتيجيات للتهيئة العمرانية للمدن وغياب منظومة تضم جميع المعطيات والقطاعات والتنسيق بين جميع الإدارات العمومية”.
ومشروع حماية مدينة المنستير من الكوارث الطبيعية من خلال تخطيط عمراني مستدام هو مشروع نموذجي والأوّل من نوعه في تونس وفي حال نجاحه سيقع تعميمه على جميع بلديات البلاد، وفق ذات المصدر.

المصدر نسمة