أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير: مجموعة الجاز العربي الحديث بسويسرا تفتتح الموسم الثقافي بالجهة

افتتحت مساء أمس بالمعهد المعهد العمومي للموسيقى والرقص بالمنستير مجموعة الجاز العربي الحديث بسويسرا الموسم الثقافي بالجهة.
وانطلق العرض بموشح « لما بدى يتثني » تلته نوبة الحسين، ثم تبعتها مراوحة بين الموسيقي العربية والغربية مع « ليلة في تونس » و »بلوز طبرقة » وكلتاهما من تأليف ستيفان أثاناس، واختتم العرض ب »يا خليلة ».
وأسس ستيفان أثاناس مجموعة الجاز العربي الحديث بسويسرا وهي تجمع عدّة موسيقيين من أصول ثقافية مختلفة من سويرا وتونس وفرنسا يساهم كلّ واحد منهم بموسيقاه ويحاول مزجها ببقية الموسيقات الأخرى. وأشار الأستاذ الجامعي وعازف الناي سمير الفرجاني إلى أن « موسيقيي الجاز منفتحون على كلّ الأنواع الموسيقية ويحبذون الاكتشافات ». وقد تواصلت تجربتهم أكثر من عشر سنوات وهي بالأساس مشروع إنساني ثم توقفوا نظرا لتوجه كلّ منهم نحو مشاريع أخرى ولكنّهم اجتمعوا مجددا في نوفمبر الماضي بسويسرا وقدموا تقريبا تسعة عروض بسويسرا. وسيقدمون خلال أكتوبر الموسيقي عرضا يوم 10 أكتوبر الجاري بالنجمة الزهراء ويومي 11 و12 أكتوبر بدار الثقافة بالمهدية أين سيؤمنون ورشة ثم عرضا موسيقيا.
وسمحت هذه التجربة لعازف الإيقاع بنجي برنار فلوس التونسي الأصل بالعودة إلى جذوره الثقافية التونسية فوالده كان المغني التونسي لالو فلوس الذي عاصر الشيخ العفريت. ويؤكد فلوس أنّ العازفين أصبحوا بمثابة العائلة ولم تعد مجردة تجربة موسيقية يمزجون خلالها بين الموسيقي الغربية والشرقية.
وبدأت هذه التجربة منذ سنة 1997 عندما كانت سميحة بن سعيد الأستاذة المساعدة بالمعهد الأعلى للموسيقي بسوسة وعازفة القانون حاليا طالبة بباريس وكان سمير الفرجاني يدرس هناك. ورغم عدم ميلها كثيرا آنذلك لموسيقى الجاز إلا أنها خاضت التجربة واكتشفت نكهة المزيج بين الموسيقي العربية والجاز.
وبدأ مشروع تأسيس هذه المجموعة منذ 25 سنة في مصر أين كان لستيفان أثاناس تربصا بستة أشهر لتعلم المقامات الموسيقي وعزف مع محمّد منير وفتحي سلامة وكانت أوّل جولة موسيقية له مع موسيقيين من مصر. وكوّن ستيفان أوّل مجموعة موسيقية في موسيقى « الروك  » وعمره 11 سنة غير أنّه عشق فيما بعد الجاز. وتعدّ مجموعة الجاز العربي الحديث بسويسرا حاليا الوحيدة في العالم التي تقدم عروضا موسيقية معقدة فيها مزج بين الجاز والموسيقي العربية على حدّ علم ستيفان الذي هو في الأصل فنّان تشكيلي وعازف.
وانتظمت قبل ذلك عروض تنشيطية وموسيقية وورشات في الرسم والفسفساء والفخار ومعارض بمشاركة 14 مؤسسة ثقافية. وستواصل دور الثقافة والمكتبات بالجهة العمل لتأثيث موسم ثقافي جديد بإبداعات مختلفة ترتقي إلى تطلعات روادها .

Radio Monastir