أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير: عرض للأزياء التقليدية المناسباتية الجزائرية في افتتاح مهرجان « عمر بوزقرو للشركاو »

افتتحت مساء يوم الاربعاء22 ماي  فعاليات الدورة الأولى لمهرجان « عمر بوزقرو للشركاو »، الذي تنظمه جمعية الرباط للموروث الغذائي، بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، وبالشراكة مع المندوبية الجهوية للسياحة بالمنستير، والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة بالمنستير، والشركة العربية للسياحة بمارينا المنستير، على مدى ثلاثة أيام، وفق ما أفاد به وكالة تونس أفريقيا للأبناء، المازري عيسي مدير المهرجان.

وواكب الحاضرون عرض أزياء لملابس مناسباتية تقليدية قبائلية لمنطقة بجاية الجزائرية، للمصممة الجزائرية حمور تيزيري، وهي ملابس تبلس في الأعراس وتعكس تطور فنون التطريز اليدوي والرسم والحياكة، وذوق راق في اختيار الألوان وملاءمتها مع بعضها ونوعية القماش.

وانتظم كذلك معرض للصور الفوتوغرافية حول المرحوم عمر بوزقرو، وهو طاهي معروف بدوره في التعريف في الخارج بكسكسي الشركاو وفطائر الشركاو، هذا الطبق المحلي الذي يتفرد به المطبخ المنستيري.

وأوضح أحمد السوقي مدير جمعية « أزرقنا الكبير »، خلال مداخلة له حول سمك الشركاو وأماكن عيشه، أن الشركاو يتواجد في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود والمحيط الأطلسي، ولا يتجاوز طول السمكة الواحدة 8 سنتمترات، ويقع استهلاكها في إيطاليا واسبانيا، في حين يقتصر استعمالها في تونس في المطبخ المحلي المنستيري فقط.

وأضاف أن سواحل المنستير شهدت خلال السنوات الأخيرة تراجعا في كميات الشركاو، نتيجة التلوث والتغييرات المناخية، مشيرا الى أن المحافظة على الموروث الغذائي للأجيال المقبلة يقتضي المحافظة على بيئة سليمة والحدّ من تلويث المحيط البحري، لضمان تكاثر الشركاو وغيره من الكائنات والعوالق البحرية.

من جهتها، تطرقت بهاء سليمان الزرافي أخصائية التغذية، إلى المنافع الصحية للشركاو الغني بالكلسيوم والفوفسفور، والسمك بصفة عامة، موصية بالتنويع في أكل أنواع مختلفة من الأسماك وعدم الإقتصار على نوع واحد، في حين تطرق الباحث في التراث الشعبي والموسيقي حسين بلحاج يوسف إلى الشركاو بين الأسطورة والواقع.

كما انتظمت مسابقة في الحلويات الجزائرية مع مشاركين من تونس والجزائر. وكانت هناك مراوحة موسيقية مع المجموعة الموسيقية لجمعية الإبداع الثقافي ببوحجر بقيادة الفنان محمّد الصياح، وقراءة شعرية مع الشاعر عبد الرزاق زيتوني .

وتتواصل غدا الخميس، فعاليات المهرجان في « مارينا المنستير »، مع مسابقة في طهي السمك حسب الطريقة التونسية والجزائرية والليبية والأردنية، في حين سيكون اليوم الأخير تنشيطي وسياحي بامتياز، مع أطباق مبتكرة للشركاو بمشاركة مجموعة من المطاعم بمارينا المنستير، الى جانب تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان « أسماك المتوسط » للفنّان الفوتوغرافي عمر عبادة حرزالله.

كما تمت برمجة عرض موسيقي لنادي الإيقاعات بالمركب الثقافي بالمنستير ، وعرض مسرحي « بابا بحري » للمخرج الناصر طنبورة ، وعروض تنشيطية مع الألعاب السحرية مع فنانين من تونس والخارج، ومسابقات في الفسيفساء وفي الرسم بالاكريليك، علاوة على عروض لسيارات قديمة، ولأوّل مرة عرض للطائرات الورقية للجمعية التونسية للطائرات الورقية، وعرض « ننده الأقطاب » للفنّان مراد باش، حسب ما صرح به مدير المهرجان.

إذاعة تونس الثقافية