انتظم، يوم الجمعة، بالمنستير، الحفل الختامي لمشروع “طالب من أجل التغيير” الذي أنجزته جمعية الشباب القيادي بتمويل من السفارة الأمريكية، وتم بالمناسبة تكريم 26 من الطلبة الفائزين في المسابقات الثلاث السنوية التابعة للمشروع، والطلبة المشاركين في البرنامج والذين تحصلت مؤسساتهم على علامة المؤسسة الناشئة، والطلبة الذين تحصلوا على منحة لتطوير النماذج، والذين تحصلوا على صفة الطالب المبادر، وفق ما أفاد به المدير التنفيذ لجمعية الشباب القيادي هارون وناس.
وانطلق مشروع “طالب من أجل التغيير” سنة 2019 وانخرط فيه أكثر من 216 من الطلبة من ولايات المنستير وسوسة والمهدية والقيروان والقصرين وسيدي بوزيد، والذين استفادوا من الدورات التكوينية في المهارات الحياتية وريادة الأعمال، علاوة على مرافقتهم بالشراكة مع أكثر من 25 هيكل في وضع مخططات الأعمال والوصول إلى فرص التمويل، وبعث مؤسسات ناشئة بالنسبة إلى الذين نحجوا في المسابقات.
وأبرز والي المنستير، منذر بن سيك علي، بالمناسبة، عراقة العلاقات التونسية الأمريكية منذ أكثر من قرنين، وما تزخر به البلاد التونسية من طاقات ورغبة في التعاون مع الآخر، مثمّنا استثمار الطلبة الذين شاركوا في مشروع “طالب من أجل التغيير” في مشاريع الذكاء الاصطناعي التي من شأنها النهوض بالبلاد.
من جهته، نوّه السفير الأمريكي بتونس، جوي هود، انضباط الطلبة وجهود فريق جمعية الشباب القيادي في تنفيذ مشروع “طالب من أجل التغيير” خلال السنوات الأربع الأخيرة. وقال إنّ ريادة الأعمال هي جزء هامّ من الهوية الأمريكية ومفتاح النجاح وهي تستوجب التفكير النقدي وأخذ المخاطر والاستعداد للفشل من أجل تحقيق النجاح لاحقا وهو ما لمسه في مشاريع الطلبة المشاركين في مشروع “طالب من أجل التغيير”.
وبيّن للطلبة أنّ نجاح مشاريعهم من شأنه خدمة مصلحة البلدين وازدهار التعاون بينهما أكثر، خاصةمع غمضاء أوّل اتفاق صداقة بين البلدين منذ 225 سنة.
وذكر السفير الأمريكي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “voyage voyage” على الجوهرة أف ام،اليوم، أنّ التركيز موجّه حاليا على تدعيم القطاع الخاص أي المؤسسات الصغرى والمتوسطة، فحسب تجربة الولايات المتحدة الأمريكية فإن هذا النوع من المؤسسات يخلق موارد شغل أكثر في البلاد ويمثّل محركا للتنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أنّ عدد الطلبة الذين درسوا في الولايات المتحدة الأمريكية خلال هذه السنة بلغ أرقاما قياسية من خلال متابعة عدد التأشيرات، آملا يتطور عدد الطلبة الأمريكيين الذين يأتون للدراسة في تونس.
وكان عدد من الطلبة ممن استفادوا من المشروع قدموا شهادات حيّة أجمعوا خلالها على استفادتهم من الدورات التكوينية باعتبار أنّ المشروع ثري ويدعم مهاراتهم الحياتية وقدراتهم في مجال ريادة الأعمال، علما أنه امكن لعدد منهم تركيز مؤسساتهم الناشئة في مجال التجهيزات الطبية، والتربية وغيرها.