في اطار حرص السلطة الجهوية و ممثلي مختلف المصالح المعنية للتصدي لظاهرة تعاطي نشاط وكالات الأسفار من الصنف – أ – دون رخص مسبقة و بهدف حماية السياح و المسافرين عموما و مزيد تنظيم هذه القطاعات الاقتصادية الحيوية، اشرف السيد طارق البكوش المعتمد الأول صباح الخميس 21 نوفمبر 2019 بمقر الولاية على جلسة عمل بحضور ممثلي الحرس الديواني و المصالح الأمنية و المدير الجهوي للنقل و ممثلي المندوبية الجهوية للسياحة و ممثلي وكالات الأسفار و الجامعة المهنية للسياحة المشتركة.
و اثار الحضور خلال جلسة العمل، تنامي ظاهرة تنظيم رحلات سياحية الى القطر الجزائري الشقيق او داخل الجمهورية التونسية وهو ما اعتبروه يهدد سلامة المسافرين و تنقلاتهم من جهة و الإضرار بقطاع وكالات الأسفار المنظم الذي يعد 59 وكالة اسفار بولاية المنستير.
و قد اشتكى ممثل وكالات الأسفار و ممثلة الجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسية الحاضرين جلسة العمل من الدخلاء في النشاط السياحي و خاصة شركات الخدمات السياحية دون ترخيص الذي يناهز عددهم 4500 شركة على المستوى الوطني وهو ما اعتبراه إضرارا بقطاع وكالات الأسفار و بقطاع النقل السياحي و بجودة الخدمات المسداة للسياح الأجانب و المحليين.
و في ما يتعلق بالرحلات المنظمة في اتجاهين بين الجمهورية التونسية و القطر الجزائري الشقيق، أكد السيد أنيس سلامة المدير الجهوي للنقل بولاية المنستير انه توجد اتفاقية مبرمة بتاريخ 17 جوان 2001 بين الدولتين تسمح بتنظيم رحلات سياحية مرخصة بين البلدين و بشروط محددة دون القيام برحلات داخلية و اقترح في السياق ذاته ضرورة اثارة هذا المشغل الى وزارات الإشراف المتداخلة لا سيما وزارة النقل و السياحة و الداخلية و المصالح الديوانية لمراجعة هذه الاتفاقية وفقا لشروط فنية مقننة تضمن سلامة هذا النشاط و توفر الحماية و التامين للسياح التونسيين او الجزائريين.
و من جهته أكد العميد رياض المبروك آمر فصيل الحرس الديواني بالمنستير انه يتم إخضاع حافلة كل أسبوعين للإجراءات الترتيبية و المراقبة الديوانية اين تم حجز كميات هامة من البضائع أجنبية المصدر و مقلدة و بضائع محجرة.
المصدر : الصفحة الرسمية لولاية منستير