أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير: انطلاق أشغال الملتقى الدولي حول “ثقافة الماء” برباط لمطة الأثري

انطلقت اليوم السبت غرة جويلية 2023 بمعلم الرباط الأثري بلمطة بولاية المنستير أشغال الملتقى الدولي حول “ثقافة الماء” الذي ينظمه مخبر الدراسات المغاربية، الفرنكوفونية، المقارنية والتواصل الثقافي بكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة بدعم من وزارة الشؤون الثقافية على إمتداد ثلاثة أيام بمشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين الجامعيين المختصين في مجالات مختلفة.

ويتطرق باحثون جامعيون عبر حوالي 30 مداخلة خلال هذا الملتقى إلى ثقافة الماء حسب مقاربات مختلفة منها التاريخية والجغرافية والفلسفية والأدبية والعلمية إلى ثقافة الماء.

ويمهد هذا الملتقى لتنظيم مؤتمر عالمي حول معابد الماء وثقافات الماء سينظمه المخبر سنة 2024 “من أجل إعادة إكتساب الماء ككل موروث إذ لابّد من صياغة المستقبل بطرق جديدة”، وفق ما أفاد وكالة تونس أفريقيا للأنباء رئيس مخبر الدراسات المغاربية، الفرنكوفونية، المقارنية والتواصل الثقافي الحبيب بن صالحة.

واستعرض الباحث بمركز الأبحاث وتكنولوجيات المياه حمزة الفيل أنواع مياه الشرب في تونس وجودتها في حين تطرق الباحث الجامعي بجامعة المنار بشير الحمروني إلى طرق تحلية المياه المالحة باعتماد تقنية التناضح العكسي وهي مستعملة بنسبة 63 في المائة في محطات تحلية المياه في العالم أو تقنية الديلزة الحرارية المستعملة بنسبة 3 في المائة في محطات تحلية المياه في العالم والتي يفوق عددها 20 محطة تحلية.

وبيّن بشير الحمروني مختلف مراحل تحلية المياه في محطة لتحلية مياه البحر أو المياه الجوفية والتي تشمل المعالجة القبلية للماء الخام، و تحلية الماء المعالح ، والمعالجة البعدية للماء المحلي لإزالة البكتريات، وتحليل المياه المحلاة للتأكد من خلوها من أية مواد كيميائية. ويوجد توجه في العالم نحو تحلية مياه البحر التي تتميز باستقرارها.

وتتميز البلاد التونسية بتجربة لا يستهان بها في مجال تحلية المياه انطلقت منذ سنة 1950. واشتغل مركز تونس قرطاج للبحوث الذرية منذ سنة 1969 على تقنية التناضح العكسي وأنجز عدّة دراسات.
وتستغل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه 16 محطة تحلية للمياه الجوفية باستثناء محطة جربة المحدثة سنة 2018 فهي لتحلية مياه البحر. وتستعمل جميع هذه المحطات تقنية التناضح العكسي باستثناء محطة بلخير المحدثة منذ 2015.

واقترح بشير الحمروني انجاز جرد لمحطات التحلية بالبلاد لإعداد بنك معلومات من شأنه تطوير البحوث العلمية، وضرورة تطوير القوانين، وتنظيم قطاع الماء بين وزارة الفلاحة والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، وربط الصلة بين الجامعة وجميع المتدخلين في المجال.
وتطرق الأستاذ الجامعي بدر الدّين بن هندة إلى طريق الماء في رواية “صلامبو” لفلوبار” حيث قطعت روما المياه عن قرطاج.

ومن جهته أثار الجامعي عبد الله بن مامو مسألة تقنيات تعبئة واستغلال المياه عبر استعمال تقنيات تقليدية ثم متطورة بانجاز سدود وبحيرات جبلية حيث بلغ عدد البحيرات الجبلية المنجزة 900 ألف بحيرة جبلية بكامل البلاد والتي كشفت نجاعتها حسب بن مامو، مؤكدا على ضرورة المبادرة وانجاز سدود في مناطق لا يتوقع البعض نجاحها على غرار تجربة تمغزة.

Chems FM