أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير : المؤسسات الصحية تتسلم 100 جهاز تنفس

تدعّمت المؤسسات الصحية بولاية المنستير، بمجموع 100 جهاز تنفس (أو حقيبة لجهاز تنفس)، سلمتها “جمعية تونسيو الضفتين” إلى عدد من المستشفيات الجامعية والجهوية والمحلية بالجهة، وذلك خلال لقاء انتظم، اليوم الجمعة، بمقر الولاية.

ووقع توزيع هذه الأجهزة، على المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير بـ27 حقيبة تنفس، و12 للمستشفى الجهوي الحاج عليّ صورة بقصر هلال، و11 للمستشفى الجهوي د. امحمد بن صالح، و11 للمستشفى المحلي بجمال، ومثلها للمستشفى المحلي بالوردانين، و5 أجهزة للمستشفى المحلي بطبلبة، و5 للمستشفى المحلي ببوحجر، وجهاز واحد لكل من المستشفى المحلي ببنبلبة، والمستشفى المحلي بقصيبة المديوني، والمستشفى المحلي بالبقالطة، والمستشفى المحلي بالساحلين، وفق ما ذكره، المدير الجهوي للصحة بالمنستير، حمودة الببة.
وأوضح الببّة، أنّ جهاز التنفس الواحد من هذا النوع، قادر على تقديم جرعات لمرضي “الكوفيد 19” تصل إلى 30 لترا من الأكسيجين في الدقيقة الواحدة، مبيّنا أنّه يقع استعماله قبل استعمال آلة التنفس ذات التدفق العالي “ابتي فلو”، والقادر على توفير جرعات أكسيجين تصل إلى 70 لترا في الدقيقة، وهو ما من شأنه أن يساهم في حلّ الحصيلات بالرئتين، إذ في حال انغلاقها تتلف وتتسبب في اتلاف الجهاز التنفسي، ما قد يؤدي إلى الوفاة.
من جانبه، ثمّن والي المنستير، أكرم السبري، المجهود الكبير الذي قامت به “جمعية تونسو الضفتين” لتوفير هذه الأجهزة المهمّة في إنقاذ حياة العديد من المواطنين، مؤكدا أنّ حرصه على الاشراف اليوم على عملية تسليم هذه التجهيزات لمختلف الوحدات الصحية بالجهة يأتي للتعبير عن الشكر والتقدير والإكبار للمجهود الذي يقوم به كلّ التونسيين بالخارج، ولدعوة كلّ جمعيات المجتمع المدني لدعم المجهود التضامني، خاصة وأنّ المجهود الصحي ليس فقط مسؤولية الدولة، على حد قوله.
وقالت العضوة في “جمعية تونسو الضفتين” والمنسقة مع تنسيقية “سولي 19 ” بفرنسا، الدكتورة أسماء ببة، أنّهم تمكنوا من اقتناء هذه التجهيزات بأسعار أقل، من ذلك أنّ سعر الصمام (فالف) الواحد كانوا يشترونه بألف و800 دينار، الا أنه أمكنهم اقتناؤه من فرنسا بسعر 500 دينار، مع تجهيزات أخرى تم اقتناؤها من عدّة دول كتايوان.
وبيّنت، أنّ كلّ حقيبة تشمل صمام (سيباب) و”فلتر” يمنع مرور الفيروس، وقناع يوضع على وجه المريض، وآلة قيس تدفق الاكسيجين “الديبي متر”، وآلة “الاكسيمتر” التي تقيس نسبة الاكسيجين، ويمكن استعمالها في قسم الاستعجالي أو في سيارة الإسعاف، خاصة وأنها مجهزة ببطاريات.
وأوضحت، أنّ العديد من الجمعيات في تونس شاركت في هذه العملية، إذ تلقوا العديد من الهبات، علاوة على مشاركة وزارة الصحة بتمويل من صندوق 1818، ووزارة الخارجية عبر تحويل الأموال الى الخارج، فضلا عن وزارة الدفاع الوطني، التي وفرت لهم طائرة وأمكنهم منذ شهر جلب ألفي حقيبة تنفس إلى البلاد، انطلق توزيعها منذ أكثر من أسبوع بولاية صفاقس وتونس الكبرى، وتقدمت حاليا عملية التوزيع بنسبة 90 في المائة.
وقالت، إنّ من بين المتبرعين، 833 متبرعا حددوا المستشفيات التي يرغبون في دعمها، على غرار تخصيص 11 حقيبة تنفس للمستشفى المحلي بالوردانين، مؤكدة أنّهم تعهدوا بإيصال التبرعات إلى المؤسسات الصحية المعنية.
من جهتها، أكّد رئيس قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير والمسؤول عن وحدة “الكوفيد”، البروفسور سمير نويرة، على أهمية هذه المبادرة، لافتا، في المقابل، إلى أنّ حاجيات المستشفى تتجاوز بكثير هذه الأجهزة، حيث يشكون حاليا وبصفة يوميّة من “نقص فادح في القفازات ومستلزمات التوقي الذاتي من فيروس “كورونا”، خاصة وأن حاجيات القسم الاستعجالي، تقدّر بألف قفاز في الأسبوع، غير أنهم يحصلون على 300 قفاز كأقصى حد، علما وأن الممرض لا يمكنه القيام بعملية تقطيب في حال عدم توفر قفازات”.
وأضاف أنّهم يعانون في المستشفى من نقص فادح في الإطارات شبه الطبية، ففي وحدة “الكوفيد” التي يشرف عليها والتي تستقبل حتى 16 حالة، هناك فقط ممرضان، يكونان أحيانا مطالبان بالتكفل بمرضى حالتهم متقدّمة وتتطلب وجودهم في قسم الإنعاش، إلاّ أنّه ولعدم توفر سرير في الإنعاش يقع استقبالهم في الاستعجالي وهو حلّ موقت غير أنّ العناية بالمريض ووضعه تحت الأكسيجين قد يتواصل طيلة 10 أيام.
وأضاف، أنّهم يشكون، أيضا، من نقص فادح في آلات التنفس ذات التدفق العالي، قائلا “أحيانا نجد آلة التنفس ولا نجد المستلزمات التي تستعمل معها وأحيانا نجد أنفسنا أمام فضاءات لا تتوفر بها محقنة كهربائية أو “السكوب” (آلة مراقبة المؤشرات الحيوية) وعلى 12 سرير “كوفيد” في حين لدينا فقط 3 آلات “سكوب” فقط، اثنين منها ظلت معطبة لمدّة طويلة وأمكن اصلاحها منذ يومين”.
وأكّد نويرة، أنّهم في حاجة للدّعم بالإطار البشري على أقل تقدير 20 من الإطارات شبه الطبية، علاوة على أعوان التنظيف والحراسة، خاصة في غياب أعوان تنظيف وحراسة في الوقت الحالي.

 

وات