أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير: “القصيدة الشعبية ..ذاكرة وطن” عنوان الدورة 25 لمهرجان جديرة للأدب الشعبي والتراث بالمكنين

تحت عنوان “القصيدة الشعبية ..ذاكرة وطن” تنظم جمعية مهرجان جديرة للأدب الشعبي والتراث بالمكنين الدورة 25 لمهرجان جديرة للأدب الشعبي والتراث بالمكنين، وذلك من 18 إلى 21 جوان الجاري بدعم من بلدية المكنين والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، ودار الثقافة بالمكنين وفق ما أفاد “وات” اليوم مدير المهرجان حمادي بوريقة.
وتستهل فعاليات المهرجان يوم 18 جوان الجاري بكرنفال ينطلق من أمام دار الثقافة بالمكنين في اتجاه ساحة 5 سبتمبر أمام دار الشاب بالمكنين.
ويتضمن الكرنفال العربات المجروة القديمة والسيارات القديمة وفرقة الطبال الصغير بالوردانين، وعوامرية الأهرام، وعوامرية السويح، والخيالة، وفرقة كمال المساكني للرقص بالقلال، و”اللمباردية” وهي تسمية شعبية محلية لأشخاص يؤدون لوحات راقصة ببنادق قديمة الصنع تعرف ب”القرابيلة” مع إطلاق للبارود وهي من التراث المكني الضارب في القدم.
ويشارك الشعراء صالح نومة وخليفة اللطيفي ورمضان الهلالي في حفل الإفتتاح مع تنظيم لأوّل مرّة معرض للصور الفوتوغرافية تحت عنوان “تعاقب الأجيال إدبة المكنين”، وهو معرض يؤرخ لقرابة 80 من “إدبة” وهي تسمية شعبية لفنانين يؤدون قصائد من الشعر الشعبي و”سعفة” وهي التسمية الشعبية للأشخاص الذين يتدخلون للغناء مع الأديب، وشعراء المكنين منذ القرن التاسع عشر علاوة على تكريم الهيئة التأسيسية للمهرجان وتوقيع إصدار جديد للباحث محمّد الجلاصي بعنوان “ذاكرة الأدب الشعبي بالمكنين” حسب تصريح مدير المهرجان.
ويسهر عشاق هذا المهرجان على الساعة التاسعة ليلا مع سهرة “الحضرة” وهي إنتاج خاص بهذه الدورة لفرقة الهناء بالمكنين بقيادة الفنّان غازي عمامو.
كما تمت برمجة ندوة علمية يوم 19 جوان الجاري حول تاريخ الأدب الشعبي بالمكنين وأعلامه على أن يواكب جمهور المهرجان في السهرة الإدبة الحبيب اللمطي وأيمن حنين والشاعر محمّد بوكراع و”اللمباردية” والذين يقدمون لوحات تعبيرية راقصة في تناغم مع الإدبة.
ويؤثث سهرة الثلاثاء 20 جوان الجاري صالح الصيادي وكمال المشري والشاعر بلقاسم عبد اللطيف و”اللمباردية”، فيما تكون سهرة الاختتام يوم 21 جوان الجاري مع رشدي بن عباس وعبد الجبار ولطفي معاوية، و”اللمباردية”.
وسيقع بالمناسب
ة تنظيم معرض للفخار يتواصل على إمتداد أيام المهرجان لإبراز إحدى خصوصيات المكنين التي تتميز وطنيا بكونها قطبا للصناعات التقليدية إذ أنّها تتوارث عبر الأجيال صناعة الفخار وصنع الحلي في سوق الذهب بالنسبة إلى الرجال وصنع أنواع من الحلي النسائي في البيوت بالنسبة إلى النساء، وتطريز الملابس التقليدية بالفضة أو بالذهب، وحياكة مفروشات أرضية وأخرى تستعمل في تحويل الزيتون باستعمال الألياف النباتية.
واشتهرت منذ القرن التاسع عشر ميلادي وربّما قبل ذلك بكثير بكونها عاصمة الشعر الشعبي بامتياز ومدينة تعايش الأديان والتسامح شأنها في ذلك شأن كامل مناطق تونس التي تؤنس من أنسها.
Radio Monastir