أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير: ارتفاع مشطّ في أسعار الأضاحي مقابل تراجع الإقبال على شرائها

تنوّعت أنواع الخرفان وتعدّدت بفضاء السوق الموسمي لبيع أضاحي العيد بالمنستير وفي الأسواق الأسبوعية لبيع الدواب بالمكنين وجمال و38 نقطة أخرى بمختلف بلديات بولاية المنستير، بين « النجدي » و »البلدي » و »الغربي » و »التيبار » و »الحوتي » وجميعها تسميات شعبية لأنواع من الخرفان عرضت بكميات كافية في هذه الأسواق.
وفي السوق الموسمي بالمنستير، التي انطلقت منذ 6 أيام، عرف عدد الباعة العارضين تراجعا إلى 14 فلاحا مقابل 30 فلاحا في السنة الفارطة، وفق ما أكّده المسؤول عن السوق شريف المهدوي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، متوقعا أن يتطوّر عدد الفلاحين العارضين للأضاحي بين اليوم ويوم غد.

وسجّلت الأسعار ارتفاعا خلال هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية بحوالي 100 دينار و200 دينار، حيث تراوحت الأسعار في السوق الأسبوعية للدواب بالمكنين بين 600 دينار و1400 دينار،بسبب الجفاف وغلاء أسعار الأعلاف، حسب المديرة الجهوية للتجارة وتنمية الصادرات بالمنستير زهرة ثابت.

في المقابل، سجّلت إحدى نقاط البيع بطوزة انخفاضا في الأسعار، أين يبلغ سعر الخروف بين 31 و40 كغ 21 دينارا و500 مليما للكيلوغرام الحي، والخروف من 41 إلى 50 كغ 21 دينارا، ومن 51 إلى 60 كغ 20 دينارا و500 مليم الكيلوغرام، ومن 61 كغ إلى 100 كغ 19 دينار و500 مليم الكيلوغرام. ويبلغ الكيلوغرام الواحد للخروف الحي مهما كان وزنه 20 دينار الكيلوغرام.

وبلغ عدد الأضاحي التي عرضت بكلّ من السوق الأسبوعية للدواب بجمال وبالمكنين قرابة 3 آلاف رأس من الأضاحي بكلّ منها، علاوة على وجود 300 عجل و400 ماعز بسوق الدواب بالمكنين، حسب زهرة ثابت.
وقال رمزي، وهو أستاذ التقته صحفية « وات » في السوق الموسمي لبيع الأضاحي بالمنستير، إنّه اشترى خروفا وزنه حوالي 16 أو 17 كيلوغرام بسعر 880 دينار، مقابل 630 دينارا خلال السنة الفارطة لخروف بنفس الوزن، في حين اشترت خولة التي كانت رفقة زوجها وابنتها أضحية بألف و100 دينار مقابل ألف دينار في السنة الفارطة بالنسبة لخروف يزن 35 كغ.

وأجمع عدد من الفلاحين المربين للأغنام من القيروان وسيدي بوزيد والمنستير بأنّ ارتفاع أسعار الأضاحي مرتبط بتطوّر أسعار الأعلاف بنسبة 50 في المائة، مؤكدين أن الإقبال بسيط وأنّ أسعار البيع لا تغطي المصاريف فهم يبيعون برأس المال وأقلّ منه، باعتبار أنّ سعر كيس الشعير وزن 70 كغ بلغ 120 دينارا ويتبيّن بعد وزنه أنّه يحتوي 68 كغ فقط، حسب أحد المربين من سيدي بوزيد الذي اعتبر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ لا أحد يحس بمعاناة المربين، فعائلاتهم كلها تسهر عل تربية الأغنام، دون الظفر بما يضاهي تعبهم.

وأكّد أنّ القطاع لم يعدّ يحقق أرباحا سيما بعد أن رفعت الدولة في أسعار الأعلاف، فكيس النخالة سعة 50 كغ بلغ سعره 60 دينار ويتراوح ثمن كيس « الهيكو » وهو علف مركب بين 75 و80 دينار.
في المقابل، ذكر مالك بن رابح وهو مربي أغنام أنّه باع أمس أضحية في المنستير بـ1800 دينار وفي العاصمة باع أضاح بـ 2800 و3 آلاف دينار، معتبرا أنّ الادّخار مسبقا أصبح ضروريا لشراء أضحية العيد.

Radio Monastir