أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير: إطلاق حملة نظافة بجزر قوريا في إطار “شهر النظافة”

تم اليوم السبت في إطار “شهر النظافة”، إعطاء إشارة انطلاق حملة نظافة بجزر قوريا بالمنستير، بمشاركة متطوعين من جمعية “أزرقنا الكبير بالمنستير” وفوج الكشافة التونسية بالمكنين وفوج الكشافة بكلية طب الأسنان والغرفة الفتية العالمية بالمنستير وبعض الإطارات الجهوية.
وأبرزت الكاتبة العامة بوزارة البيئة، ثريا باشا، لدى إشرافها على انطلاق الحملة، أهمية هذه التظاهرة التي انتظمت بقوريا وتعطي مثالا للمجتمع المدني الفعّال في مجال حماية البيئة، إذ تم بالخصوص تجميع كمية هامة من قوارير البلاستيك والصناديق البلاستكية كما وقع استخراج كمية من “الدرينة” البلاستيكية التي تستعمل في الصيد من قاع البحر، مؤكدة حرص وزارة البيئة على التحسيس خلال “شهر النظافة” بأهمية أن تصبح عملية تنظيف البيئة، سلوكا يوميا لدى جميع المواطنين والمواطنات، حتى لا تكون هذه العملية مناسباتية.
وأفادت بأنّ وزارة البيئة وبالتنسيق مع وزارة الفلاحة، بصدد مراجعة قانون متعلق بمنع استعمال “الدرينة” في البحر وذلك بناء على مقترح من جمعية “أرزقنا الكبير” بالمنستير.
وكانت المسؤولة في وزارة البيئة واكبت في قوريا عملية فتح عش للسلحفاة البحرية واستمعت إلى عرض حول متابعة جمعية أزرقنا الكبير لتعشيش السلاحف بجزر قوريا واستمعت قبل ذلك إلى تقرير حول المشاكل البيئية بولاية المنستير، قدمه رئيس دائرة البلديات بولاية المنستير، إلياس شعبان الذي تطرق إلى التلوث بالشريط الساحلي وسكب المياه غير المعالجة، خلسة، في وادي المالح أو في البحر. كما أثار ظاهرة التلوث في سبخة المكنين وسبخة الديماس وتهرم شبكة التطهير بكامل ولاية المنستير وتآكل التجهيزات بالكامل بالجهة، وتجاوز المياه المستعملة طاقة استيعاب شبكة التطهير مع التطور العمراني.
وتم التأكيد بالمناسبة على ضرورة استصلاح سبخة المكنين وتحيين دراسة سبخة الديماس ودعم الإدارة الجهوية للديوان الوطني للتطهير بالمنستير بالمعدات والموارد البشرية، وببرمجة مشاريع لتجديد وصيانة شبكات التطهير بالجهة، ومعاضدة جهود الجهة في جهر وتنظيف مجاري الأودية، وتهيئة عدد من المناطق الخضراء، ودعم مشاريع تثمين الحمأة بالمنستير واستعمال المياه المعالجة في الري.
وكانت هذه التظاهرة فرصة استعرضت خلالها جمعية “أزرقنا الكبير”، في قاعة خليج المنستير، الوضع البيئي، عبر شريط أنجزته بعنوان “غزوة” يظهر تلوث قاع البحر بالبلاستيك ويبرز جهود الجمعية في تثمين “الدرينة”، في مشروع تم إنجازه لفائدة ذوي الحاجيات الخصوصية، ليكون مورد رزق لهم. كما يبرز الشريط التجربة النموذجية لهذه الجمعية في التصرف المندمج في جزر قوريا، وتجربتها في تركيز 6 مراسي ايكولوجية.
وقد أفاد رئيس جمعية “أزرقنا الكبير”، أحمد غديرة بأنّه تم إحصاء أكثر من 200 ألف درينة مهملة في قاع خليج المنستير، تمثل خطرا يهدد الثروة الطبيعية.
Radio Monastir